أطفالنا ..في مواجهة فوضى التقنية “الموبايل” شرٌّ لابد منه

الثورة اون لاين – إخلاص علي:

لاينكر عاقل أن الهواتف الذكية أصبحت الآن تلعب دوراً كبيراً في حياة الناس فهي وسيلة للتواصل الاجتماعي والترفيه والمعرفة .
ونتيجة لذلك باتت تنتشر وبكثرة بين الأطفال والمراهقين بشكل لافت وزادت المدة التي يمضونها مع تلك الأجهزة.
الأمر الذي دفع الكثير من الاختصاصيين لدق ناقوس الخطر من الآثار السلبية التي قد تترتب على هذا الاستخدام العشوائي مطالبين بتقنينه .
وحول هذا الموضوع تحدّث الاختصاصي الاجتماعي زهير سلمان :
لاشكّ أن الهاتف المحمول ذو أهمية كبيرة في حياتنا ولايمكن الاستغناء عنه في كثير من الأحيان ولكن يجب أن ينتبه الأهل إلى أهمية مراقبة استخدام أطفالهم له وأنه يجب تحديد أوقات لاستخدامه حتى لاينشغل عن دراسته وواجباته المدرسية وحتى لايصل إلى مرحلة الإدمان . مشيرا أنه لايفضل استعمال الأطفال للهواتف الذكية قبل سن الثانية عشرة حيث أن مخ الأطفال في حالة نمو وخلاياهم العصبية غير مكتملة .

ويمكن أن تؤثر الموجات الكهرومغناطيسية المنبعثة منه على جهازهم العصبي .
وأوضح بأن المخ لديهم يمتص ٦٠% من حجم طاقة الموجات المنبعثة من الجوال أكثر من البالغين بمرتين نظراً لأن عظام الجمجمة أقل سمكاً ،وأنسجة المخ نفسها أقل مقاومةً لتلك الإشعاعات.
وعن الحديث حول إيجابيات اقتناء الهاتف النقّال قال:
إنه مهم للتواصل مع الأهل بغرض الاطمئنان على الطفل والأبناء ومن خلاله يستطيع طلب المساعدة في حال احتاج إليها عند تعرضه لموقف طارئ. ويمكّنه أيضاً من المساعدة التعليمية مما يطوّر قدرته على إيجاد طرق مختلفة في التعلم والبحث لفهم الأفكار المختلفة.
وبالإضاءة على السلبيات مضيفا بأن للهاتف المحمول تأثيرٌ بالغٌ على عيون الطفل حيث يسبب له قصر النظر المزمن نتيجة الاستخدام المبالغ فيه .
كما نوّه ايضاً بأن الإفراط في استخدام هذه الأجهزة يصيب الطفل بخمولٍ جسدي واضح وضعف شديد في التركيز ويسبب التعرض للحوادث بسبب الانشغال باستخدامه.

وعن تجربته وعلاقة أطفاله بالهواتف الذكيّة قال الأب محمد حسين:
إن استخدام أبنائه للموبايل يجعلهم أكثر قرباً من الحياة في عصر التكنولوجيا .
ويضيف أنّ طفلَيه البالغَين من العمر عشرة واثني عشر عاماً يلجأان باستمرار لمحرّك البحث غوغل عند حاجتهم للمساعدة في حل واجباتهم المدرسيّة .
منوّهاً أنّ الرقابة على الأطفال يجب أن تبقى حاضرة ولكن بذكاء.
وبالمقابل تمنع الأم سميرة سلامة طفلتيها البالغتَين من العمر خمسة وستة أعوام من أي استخدام لهذا النوع من الهواتف مؤكدة أنها لم تعطِ ابنتَيها هاتفها أبداً ولاتسمح بحدوث ذلك .
والأمر يعود لمعرفتها بمدى تأثيره السلبي عليهما فهي تفضّل بناء علاقة محبة مع طفلتَيها ومشاركتهما اللعب وسرد القصص لهم .
وأشارت بأن الطفل في هذا العمر بحاجة للتفاعل والحديث مع محيطه الاجتماعي حتى يتمكّن من التعبير الّلغوي والنطق السليم.
كما لايخفي العديد من الخبراء من تربويين واجتماعيّين تأييدهم للاستخدام المقنّن للهاتف المحمول لكن مع المراقبة المستمرّة .
وعليهم أن يتذكروا دائماً أن مواكبة العصر وحب الأطفال للتقليد لايجب أن تمنع الآباء والأمهات من القيام بدورهم في حماية فلذات أكبادهم من النتائج العكسية للهاتف الذكي والإنترنت .

آخر الأخبار
افتتاح أول فرن مدعوم في سراقب لتحسين واقع المعيشة " التنمية الإدارية" تُشكل لجنة لصياغة مشروع الخدمة المدنية خلال 45 يومًا تسويق  72 ألف طن من الأقماح بالغاب خطوط نقل جديدة لتخديم  5  أحياء في مدينة حماة مستجدات الذكاء الاصطناعي والعلاجات بمؤتمر كلية الطب البشري باللاذقية تحضيرات اللجنة العليا للانتخابات في طرطوس الوزير الشيباني يبحث مع رئيسة البعثة الفنلندية العلاقات الثنائية تناقص مياه حمص من 130 إلى 80 ألف م3 باليوم تحضيرات موتكس خريف وشتاء 2025 في غرفة صناعة دمشق وزارة الخزانة الأمريكية تصدر الترخيص 25 الخاص بسوريا .. رفع العقوبات وفرص استثمارية جديدة وتسهيلات ب... مجلس الأمن يمدد ولاية قوة "أوندوف" في الجولان السوري المحتل إعلام أميركي: ترامب يوقع اليوم أمراً تنفيذياً لتخفيف العقوبات على سوريا عودة مستودعات " الديسني" المركزية بريف بانياس تكريم الأوائل من طلبة التعليم الشرعي في التل انعكس على الأسعار.. تحسن قيمة الليرة السورية أمام الدولار "الاقتصاد".. منع استيراد السيارات المستعملة لعدم توافق بعضها مع المعايير ١٥ حريقاً اليوم ..و فرق الإطفاء في سباق مع الزمن لوقف النيران الشيباني يبحث مع وفد من“الهجرة الدولية” دعم النازحين وتعزيز التعاون "السودان، تذكّر" فيلم موسيقي عن الثورة والشعر ٥٢ شركة مشاركة... معرض الأحذية والمنتجات الجلدية ينطلق في حلب