إصرار الغرب على الكذب

لم تكتف الولايات المتحدة الأميركية بشن اعتداءات على سورية ودعم الإرهاب فيها وفرض حصار جائر خارج إطار الشرعية الدولية على الشعب السوري، بل تصر ومعها جوقة من الدول الغربية على ممارسة الكذب والتضليل الممنهج بهدف استغلال المنظمات الدولية لزيادة منسوب الضغط على سورية وتأليب الرأي العام العالمي ضد الحكومة السورية.
بالأمس حاولت واشنطن وبعض حلفائها ممارسة ضغوط جديدة في الاجتماع السنوي لدول منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي بإعادة تدوير الاتهامات لسورية بعدم التصريح عن الأسلحة الكيميائية وعدم إيفائها باتفاق 2013 بالرغم من أنها أنجزت تدمير أسلحتها الكيميائية ومرافق إنتاجها بشكل مثالي وغير مسبوق وفي ظل ظروف صعبة ومعقدة ناجمة عن الحرب الإرهابية التي تواجهها منذ عدة سنوات.
سورية التي أكدت مراراً وفائها بجميع التزاماتها حيال اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية أعلنت أن حملات التصعيد والتشهير الإعلامية التي تقوم بها الولايات المتحدة وحلفاؤها من دول الغرب عبر نشر الأكاذيب لتشويه صورتها وتضليل الرأي العام لن تؤثر في عزيمتها وإرادتها على المضي في تنفيذ التزاماتها تجاه المنظمة.
المفارقة الغريبة أن الولايات المتحدة التي تعمل على استغلال منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وتحكم على مدى إيفاء الدول الأخرى بالتزاماتها مضى على انضمامها إلى المنظمة سنوات طويلة لكنها حتى هذا اليوم تتلكأ في تدمير ترسانتها الضخمة من الأسلحة الكيميائية ومرافق إنتاجها وتتجاوز المهل المحددة لها بموجب قرارات المجلس التنفيذي للمنظمة.!!.
ليس هذا فحسب، بل إن كيان الاحتلال الإسرائيلي يمضي في تعزيز ترسانته من الأسلحة الكيميائية والنووية دون أي رادع أو دور لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي ترفض سلطات الكيان الانضمام إليها مستفيدة من الحماية والحصانة الأميركية والغربية.
ممارسة الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة سياسة الكذب والتضليل وسياسة الضغط والابتزاز لحرف المنظمات الدولية عن مهامها وأهدافها الحقيقية واستخدامها لممارسة الضغوط على الدول ليست جديدة، والاتهامات المتجددة لسورية باستخدام الأسلحة الكيميائية تهدف إلى عرقلة تعاونها البناء مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي أعلنت دمشق عن ملاحظات كثيرة حول التناقضات في عملها.
سورية التي تواجه الإرهاب والحرب والحصار تواصل تعاونها مع المنظمات الدولية لكن على تلك المنظمات ألا تخضع لضغوط وابتزاز الدول الكبرى وأن تلجأ إلى روح التعاون البناء والتعامل بموضوعية وحيادية مع مختلف الدول المنضوية تحت مظلة الأمم المتحدة لتحقيق التوازن الدولي وترسيخ الأمن والاستقرار في العالم.

إضاءات – عبد الرحيم أحمد

آخر الأخبار
رئيس الهيئة المركزية للرقابة : لن نتوانى عن ملاحقة كل من يتجاوز على حقوق الدولة والمواطن   الرئيس الشرع: محاسبة مرتكبي مجازر الكيماوي حق لا يسقط بالتقادم   حشرات وعناكب بالألبان والأجبان   تشجيعاً للاستثمار .. محافظ درعا يتفقد آثار بصرى الشام برفقة مستثمر سعودي  إبراز المعالم الوقفية وتوثيقها في المحافل الدولية بالتعاون مع "الإيسيسكو" معرض دمشق الدولي..ذاكرة تتجدد نحو تنمية مستدامة  "خطوة خضراء لجمال مدينتنا".. حملة نظافة واسعة في كرناز 10 أطنان من الخبز... إنتاج مخبز بصرى الشام الآلي يومياً نداء استغاثة من مزارعي مصياف لحل مشكلة المكب المخالف قرابة  ١٠٠٠ شركة في معرض دمشق الدولي ..  رئيس اتحاد غرف التجارة:  منصة رائدة لعرض القدرات الإنتاجية تسهيلاً لخدمات الحجاج.. فرع لمديرية الحج والعمرة في حلب "الزراعة" تمضي نحو التحول الرقمي.. منصة إرشادية إلكترونية لخدمة المزارعين  اجتماع تنسيقي قبل إطلاق حملة "أبشري حوران "   مبادرة أهلية لتنظيف شوارع مدينة جاسم الدولرة تبتلع السوق.. والورقة الجديدة أمام اختبار الزمن السلوم لـ"الثورة": حدث اقتصادي وسياسي بامتيا... حاكم "المركزي"  يعلن خطة إصدار عملة جديدة بتقنيات حديثة لمكافحة التزوير عبد الباقي يدعو لحلول جذرية في السويداء ويحذر من مشاريع وهمية "الأشغال العامة".. مناقشة المخطط التنظيمي لمحافظة حماة وواقع السكن العشوائي "حمص خالية من الدراجات النارية ".. حملة حتى نهاية العام  محمد الأسعد  لـ "الثورة": عالم الآثار خالد الأسعد يردد "نخيل تدمر لن ينحني" ويُعدم واقفاً