مشاريع خجولة

 

مع تزايد الطلب العالمي على الطاقة توجهت الكثير من الدول نحو بناء محطات طاقة شمسية وإقامة مزارع ريحية لتوليد الكهرباء وتشغيل المصانع وإنارة المنازل، وتسخين وتحلية المياه، واستخدامها أيضا في العديد من المجالات الزراعية والصناعية حيث تعتبر هذه الطاقات متجددة ونظيفة وصديقة للبيئة واقتصادية بالدرجة الأولى.

القناعة بالحاجة لمصادر جديدة للطاقة ازدادت بناء على جدواها الاقتصادية والتكلفة المنخفضة للكهرباء المنتجة بهذه الطريقة إضافة لما توفره هذه المشاريع من النفط المكافئ والحد من الاعتماد على الوقود التقليدي في توليد الكهرباء وما ينجم عنها من أعباء كبيرة مكلفة ومرهقة لميزانية الدول وللبيئة.

قطاع الطاقة الكهربائية واجه منذ بداية الحرب العدوانية على سورية في عام 2011مشاكل كبيرة بدءاً من صعوبة تأمين مواد الطاقة اللازمة لتشغيل المحطات وصولاً إلى عمليات التخريب الإرهابية الممنهجة والحصار الاقتصادي الذي طال منشآت هذا القطاع فكان من الضروري البحث عن مصادر وبدائل لتوفير الطاقة اللازمة لاستمرار دورة الحياة ألا أن تلك المحاولات والمشاريع كانت متواضعة ودون المستوى المطلوب.

في سورية لدينا أيام مشمسة على مدار العام، وعدد أيام ظهور الشمس يقدر بأكثر من300 يوم في السنة، كما يمكن الاعتماد على طاقة الرياح المتوفرة لدينا كأحد أنواع الطاقات المتجددة ويمكن تحديد المناطق الصالحة لإقامة مزارع ريحية، وقد تكون بعض المناطق الجبلية ملائمة لاستخدام العنفات الريحية لتوليد الكهرباء، إلا أن هذه البيئة المناسبة من الطاقات المتجددة والنظيفة التي تتميز بها سورية، لم تستثمر حتى الآن إلا في مشاريع خجولة.

لا شك أن موقع سورية يمنحها امتيازات تحسد عليها، وإن التسخير المناسب لهذه الخصائص كفيل برفع القدرة الإنتاجية من الطاقة المتجددة، فلماذا التأخر بالانطلاق في مشاريع الخلايا الكهروضوئية أو توسيع تجربة توليد الطاقات بالعنفات الريحية..؟ وماهو المانع من تخصيص أماكن لنشر الألواح الشمسية وبناء محطات لتخزين الطاقة المتولدة منها والاستفادة من تجارب دول أخرى رائدة في هذا المجال وجذب المستثمرين لاستغلال واستثمار هذه الطاقات الضائعة والمهدورة ولاسيما بعد إعلان المصرف الصناعي عن تمويل ٧٠ بالمئة من الكلفة التقديرية لمشاريع الطاقات المتجددة وهي بالتأكيد خطوة مهمة لتشجيع رجال الأعمال للدخول في هذه المشاريع والاستثمار فيها والاستفادة من التسهيلات التي أعلنتها الجهات الأخرى خاصة وأن الدولة مستعدة لشراء أيّ كميات كهرباء مولدة من هذه المشاريع وبالأسعار التشجيعية, فالطاقة هي المحرك الأساسي والعنصر الفاعل لكل عمليات التنمية.

أروقة محلية – بسام زيود

آخر الأخبار
في ختام الزيارة.. سلام: تفتح صفحة جديدة في مسار العلاقات بين لبنان وسوريا  محافظ اللاذقية يلتقي مواطنين ويستمع إلى شكاويهم المصادقة على عدة مشاريع في حمص الأمن العام بالصنمين يضبط سيارة مخالفة ويستلم أسلحة مشاركة سوريا في مؤتمر جنيف محور نقاش مجلس غرفة الصناعة منظومة الإسعاف بالسويداء.. استجابة سريعة وجاهزية عالية صدور نتائج مقررات السنة التحضيرية في ظل غياب الحل السياسي.. إلى أين يتجه السودان؟  الرئيس الشرع يستقبل سلام دمشق وبيروت.. تصحيح مسار العلاقات حاجة ملحة وفد من وزارة الدفاع يتفقد محور سد تشرين بريف حلب الشرقي  لقلة الهطولات المطرية.. برنامج لتزويد دمشق وريفها بالمياه تركيب مضخات لآبار عتيل والثعلة وصلخد تشغيل بئر مياه في عدرا صناعيو حلب يطالبون بزيادة ساعات التغذية الكهربائية إعادة المفصولين بسبب مشاركتهم في الثورة لعملهم خطوة لطي صفحة الظلم وتعزيز الثقة برسم الحكومة.. ملفات اقتصادية " نائمة " في حلب تنتظر إحياءها وزير الدفاع التركي: استقرار سوريا بالغ الأهمية لمستقبل المنطقة رفض قطري ومصري لتهجير الفلسطينيين تميم والسيسي : أهمية الحفاظ على وحدة واستقرار سوريا الضابطة العدلية تصادر ٣٥ طائرة "درون" من أسواق دمشق وفق شروط جديدة.. "الصحة" دمج الأطباء المنقطعين والحاصلين على شهادات البورد ضمن برامجها