كيلو البندورة المنتج محلياً قارب سعر الموز المستورد…. والبطاطا تجاوزت الحد المعقول…!!!
أما السلق و البقدونس و الملفوف و البرتقال أصبحت من السلع التي يحلم بها المواطن …!!
هناك سلع كثيرة خرجت من حسابات المواطن و لم تعد تعني له شيئاً… فاللحمة و الفروج و البيض و حتى الحليب والجبنة أصبحت من منسيات الماضي الجميل…!!!
ماذا يأكل المواطن؟؟
ندرك أن ارتفاع تكاليف الانتاج انعكس سلباً على سعر بعض المواد…. أما أن تقاس الأمور على أساس سعر الصرف لبعض المواد فهذا “حرام” ولم يستطع الكثيرون فهم هذه المعادلة الظالمة…..!!!
هو انفلات غير مشهود في الأسواق تجاوز كل المحرمات… بينما الجهات الرقابية تقف متفرجة على هذا المشهد المأساوي….
أما زيت الزيتون و الذي لا يمكن لأي عائلة الاستغناء عنه بات كابوساً بحكم تلاعب التجار الذين يقومون بشرائه و تخزينه بهدف تهريبه إلى الدول المجاورة لتكون ورقة ضغط إضافية إلى أوراق الضغط الكثيرة على حياة و معيشة المواطن…!!!
التهريب… هذه الآفة الخطيرة و التي عجزت المؤسسة الجمركية عن إيقاف نزيفه للاقتصاد وخزينة الدولة وحرمان المواطن من خيرات بلاده ليتنعم بها الغير حتى لو كان “عدوا” لا يمكن أن نضعها ضمن خانة “النوايا الحسنة”…!!!
هي معادلات الضغط المركبة التي يمارسها الأعداء في الخارج و يتاجر بها “دواعش” الداخل لتكتمل حلقات الحصار و تجويع المواطن…..
الحاجة هنا إلى مسؤولين قادرين على رفع رؤوسهم إلى الأعلى… بمعنى قدرتهم على قول:لا… خاصة لهؤلاء تجار الأزمات و الحروب “حديثي النعمة” و الذين يتحكمون بالسوق!!!!
الجوع كافر ومحاربة المواطن بمتطلبات عيشه هي محرمات يجب العمل بتشاركية للقضاء عليها… شرط أن تكون “النية ” سابقة الأعمال لدى القائمين عليها….”هذا إن كان هناك من يهتم فعلاً أو يسعى لذلك… فأوراق الضغط كثيرة و ضعاف النفوس أكثر …!!!
على الملأ – شعبان أحمد