الشركات البريطانية تتوجس.. هل تستطيع تجنب الاضطرابات المحتملة لـما بعد “بريكست”؟

الثورة أون لاين – راغب العطيه:

في ظل تمسك كل من الاتحاد الأوروبي وبريطانيا بموقفه التفاوضي ورفض كل منهما تقديم تنازلات للثاني، تحاول الأخيرة أن تبلغ نهاية هذا العام وقد أنجزت شركاتها جميع الاستعدادات للدخول بالوضع الجديد بعد أن تنتهي الفترة الانتقالية لبريكست نهاية الشهر الحالي.
وتحاول الحكومة البريطانية أن ترسم أحلاماً وردية للبريطانيين قبل شهر واحد من انتهاء الفترة الانتقالية، بالرغم من توقف المحادثات بشأن اتفاق التجارة الحرة بين الطرفين.
وحذر وزير شؤون مجلس الوزراء مايكل جوف من أن الوقت ينفد مع اقتراب الموعد النهائي، وأنه يتعين على الشركات إنهاء الاستعدادات لتجنب الاضطراب المحتمل مع سريان القواعد الجديدة في الأول من كانون الثاني المقبل.
وقال جوف: إنه بغض النظر عن نتيجة مفاوضاتنا مع الاتحاد الأوروبي، هناك تغييرات مضمونة يجب أن تُعدها الشركات في الوقت الحالي، مشيراً إلى أنه لا يوجد وقت لدى حكومته لتضيعه.
ويأتي النداء بضرورة الاستعداد بالتزامن مع إطلاق الحكومة مركزاً جديداً لعمليات الحدود يعمل على مدار الساعة بواسطة فريق من المسؤولين الخبراء لمراقبة حدود المملكة المتحدة.
وبالرغم من وجود تساؤلات كثيرة مشوبة ببعض القلق حول الحياة خارج الاتحاد، بالنظر إلى المأزق الحالي في المفاوضات التجارية، إلا أن حكومة بوريس جونسون متفائلة بالوضع الجديد وتقول: إن بريطانيا ستزدهر مهما كانت نتيجة المحادثات.
وبحسب حكومة لندن ستسمح التكنولوجيا الجديدة للسلطات البريطانية باتخاذ قرارات سريعة لضمان الحد من أي خلل قد يحصل.
ويرى بعض البريطانيين أن هناك مخاوف حقيقية من خروج بلادهم الوشيك من السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي والاتحاد الجمركي بعد ما يقرب من 50 عاماً قد يتسبّب في حدوث فوضى في الموانئ والمراكز اللوجستية.
وقد اشتكت شركات من عدم كفاية الاستعدادات والتخطيط للطوارئ، مع إطلاق اتهامات بأن الوزراء يستخفون بالحجم الهائل للتحدي المقبل.
وفي حال تم الاتفاق أم لم يتم، ستزيد الإجراءات الروتينية لجهة التصاريح الجمركية لتحل محل عمليات نقل البضائع التي لم تكن تخضع لأي إجراء من وإلى الاتحاد الأوروبي.
و يواجه المصطافون البريطانيون والمسافرون من رجال الأعمال أيضاً احتمال حصول طوابير لختم جوازات السفر عند نقاط مراقبة الحدود على جانبي القناة وفي المطارات.
وغادرت بريطانيا الاتحاد الأوروبي رسمياً في 31 كانون ثاني 2020، بعد ما يقارب أربع سنوات من الاستفتاء على العضوية الذي قسم البريطانيين إلى قسمين وعرقل سياساتها.
وبموجب اتفاقية الانفصال المبرمة مع بروكسل، تظل بريطانيا ملزمة بقواعد الاتحاد الأوروبي لبقية هذا العام.
وتشكل حقوق الصيد أكثر الأمور إشكالاً في المفاوضات الجارية بين البريطانيين والأوروبيين مع نفاد الوقت القليل المتبقي.

آخر الأخبار
وزير المالية: محادثاتنا في واشنطن أسفرت عن نتائج مهمة وزارة الرياضة والشباب تطوي قرارات إنهاء العقود والإجازات المأجورة لعامليها طموحاتٌ إيران الإمبريالية التي أُفشلت في سوريا تكشفها وثائق السفارة السرية خبير اقتصادي لـ"الثورة": إعادة الحقوق لأصحابها يعالج أوضاع الشركات الصناعية عمال حلب يأملون إعادة إعمار المعامل المتضررة مركز التلاسيميا بدمشق ضغط في المرضى وقلة في الدم الظاهر: نستقبل أكثر من ٦٠ حالة والمركز لا يتسع لأك... استمرار حملة إزالة البسطات العشوائية في شوارع حلب الأونروا: لم تدخل أي إمدادات إلى قطاع غزة منذ أكثر من 7 أسابيع صحة حلب تتابع سير حملة لقاح الأطفال في منبج هل سيضع فوز الليبراليين في انتخابات كندا حداً لتهديدات ترامب؟  بمبادرات أهلية تركيب 60 جهاز إنارة لشوارع دير الزور غرق عبارتين تحملان شاحنات بنهر الفرات الثورة" على محيط جرمانا.. هدوء عام واتصالات تجري لإعادة الأمن العفو الدولية": إسرائيل ترتكب جرائم إبادة جماعية في غزة ويجب محاسبتها   العراق تدعو لتسوية تضمن وحدة سوريا واستقراها 90 ألف غرسة مثمرة والخطة لإنتاج 69 ألف غرسة أخرى في القنيطرة ثانوية جديدة للعلوم الشرعية في طفس تعاون هولندي ومشاريع قادمة لمياه حلب بحث احتياجات حلب الخدمية مع منظمة UNOPS   المخابز تباشر عملها في درعا بعد وصول الطحين