تجربة “رسالة في زجاجة” تكشف مدى انتقال التلوث البلاستيكي في الأنهار خلال 3 أشهر فقط

الثورة أون لاين:

كيف يمكن للزجاجات البلاستيكية السفر ما يقرب من 2000 ميل في ثلاثة أشهر فقط في الممرات المائية الطبيعية في آسيا.
ووضع باحثون بريطانيون علامات GPS وعلامات الأقمار الصناعية في زجاجات بلاستيكية في نهر الغانغ وخليج البنغال، على قمة المحيط الهندي.
وكانت أقصى مسافة تقطعها أي من الزجاجات هي 1768 ميلا (2845 كم) في 94 يوما – ما يزيد قليلا عن ثلاثة أشهر.
ويقول الباحثون إن “علامات الزجاجة” يمكن أن تشكل أدوات توعية تعليمية قيّمة للتوعية العامة بالتلوث البلاستيكي، الذي يمكن أن يلوث المجاري المائية ويخنق الحياة البحرية بل ويهدد سلامة الغذاء عند تناوله عن طريق المأكولات البحرية.
وينتهي الأمر بما لا يقل عن 8 ملايين طن من البلاستيك في محيطاتنا كل عام، وفقا للاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة (IUCN).
وتشير الأبحاث السابقة إلى أن الأنهار تنقل ما يصل إلى 80% من التلوث البلاستيكي الموجود في المحيطات.
ومع ذلك، ما يزال النقل النهري للتلوث البلاستيكي غير مفهوم، وفقا لباحثي إكستر، ما يعني أن هناك حاجة إلى طرق تتبع جديدة.
ووضع الفريق إلكترونيات مصممة خصيصا داخل هذه الزجاجات، ما يسمح بتتبعها عبر شبكات GPS الخلوية وتكنولوجيا الأقمار الصناعية.
واستخدمت الدراسة 25 زجاجة، كلها من الحجم والشكل والطفو نفسه، تهدف إلى محاكاة حركة أي زجاجة بلاستيكية مهملة وتكرار مسار التلوث البلاستيكي في النهر.
وقال معد الدراسة ألاسدير ديفيز، من جمعية علم الحيوان في لندن: “الأجهزة الموجودة داخل كل زجاجة بلاستيكية مفتوحة المصدر تماما، ما يضمن قدرة الباحثين على تكرار أو تعديل أو تحسين الحل الذي قدمناه لتتبع المواد البلاستيكية أو النفايات البيئية الأخرى. كما أتاح دمج الإلكترونيات داخل الزجاجات البلاستيكية فرصة فريدة لاستخدام أجهزة الإرسال الخلوية والأقمار الصناعية، ما يضمن لنا إمكانية تتبع حركة كل زجاجة عبر الممرات المائية الحضرية حيث تتوفر شبكات الهاتف المحمول، والتحول إلى الاتصال بالأقمار الصناعية بمجرد وصول الزجاجات إلى الفتح”.
وأصدر الباحثون بطاقات 25 زجاجة في مواقع مختلفة على طول نهر الغانغ، وتتبعوا بنجاح العديد منها عبر النهر وصولا إلى خليج البنغال.
كما أطلقوا ثلاث زجاجات مباشرة في خليج البنغال لمحاكاة المسارات التي تتبعها القمامة بمجرد وصولها إلى البحر.
وفي المتوسط ، قطعت الزجاجات الـ 22 التي قدمت البيانات بنجاح، ما متوسطه حوالي 165 ميلا (267 كيلومترا)، وفقا لما تظهره البيانات من الورقة البحثية.
ووجد الفريق عموما أن الزجاجات في نهر الغانغ تتحرك على مراحل، وتعلق أحيانا في طريقها إلى المصب.
وغطت الزجاجات في البحر مسافات أكبر بكثير، متبعة التيارات الساحلية في البداية ثم تشتت على نطاق أوسع.
وفي النهاية، كان مصير 14 زجاجة منها “غير معروف”، بينما دخلت المياه إلى بعضها وتعرضت للتلف الهوائي، وعثر الناس على أخرى.
ويسلط الباحثون الضوء على إمكانية استخدام علامات الزجاجة مفتوحة المصدر لإشراك الناس – مثل تمكين الأشخاص من متابعة رحلات الزجاجات بأنفسهم.
ويمكن أن يؤدي ذلك إلى زيادة الوعي وتثبيط رمي القمامة والإبلاغ عن التغييرات في سياسة التلوث.
وأُجريت هذه الدراسة الجديدة كجزء من رحلة البحر إلى المصدر التابعة للجمعية الجغرافية الوطنية: رحلة نهر الغانغ.
المصدر: ديلي ميل

آخر الأخبار
دول عربية وأجنبية تدين التفجير الإرهابي بدمشق: هدفه زرع الفتنة وزعزعة الاستقرار الرسوم العجمية بأياد سورية ماهرة  سوريا: الهجوم الإرهابي بحق كنيسة مار الياس محاولة يائسة لضرب التعايش الوطني محامو درعا يستنكرون العملية الإجرامية بحق كنسية مار إلياس بريد حلب يطلق خدمة "شام كاش" لتخفيف العبء عن المواطنين حلاق لـ"الثورة": زيادة الرواتب إيجابية على مفاصل الاقتصاد   تفعيل قنوات التواصل والتنسيق مع الدول المستضيفة للاجئين  ضحايا بهجوم إرهابي استهدف كنيسة مار إلياس في الدويلعة تفجير إرهابي يستهدف كنيسة مار إلياس في دمشق ويخلّف أكثر من 20 ضحية "مطرقة منتصف الليل"... حين قررت واشنطن إسقاط سقف النووي الإيراني زيادة الرواتب بنسبة 200 بالمئة.. توقيت استثنائي تحسن القدرة الشرائية وتحد من البطالة   خبير اقتصادي لـ " الثورة":  الانتعاش الاقتصادي يسير في طريقه الصحيح  يعيد الألق لصناعتها.. "حلب تنهض"… مرحلة جديدة من النهوض الصناعي زيادة الرواتب 200%.. خطوة تعزز العدالة الاجتماعية وتحفز الاقتصاد الوطني  تأهيل المكتبة الوقفية في حلب بورشة عمل بإسطنبول الشيباني وفيدان يؤكدان أهمية مواصلة التنسيق الثنائي   غلاء أجور النقل هاجس يؤرق الجميع.. 50 بالمئة من طلاب جامعة حمص أوقفوا تسجيلهم تأثيرات محتملة جراء الأحداث على الاقتصادات والتجارة منع ارتداء اللثام لقوى الأمن الداخلي بحمص    "يا دهب مين يشتريك "؟ الركود يسيطر وتجار صاغة اللاذقية يشكون حالهم