ثورة أون لاين:
انتقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إصرار دول الغرب على عدم التخلي عن أسلوب المواجهة الذي تعتمده وأسلوب الغطرسة القائم على الاحتقار تجاه المصالح الشرعية للدول الأخرى.
ونقلت وكالة تاس عن لافروف قوله في كلمة عبر الفيديو أمام المجلس الوزاري لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا “إن عدم تحلي الغرب بالإرادة للتخلي عن نهج التكتلات الصدامي وموقفه المتغطرس تجاه المصالح الشرعية للدول الأخرى والذي يعود إلى إحساسهم الخاص “بالاستثنائية” يبقى حجر عثرة في وجه التعاون العالمي”.
وأشار لافروف إلى أن السياسة القائمة على تغيير القانون الدولي وإحلال نظام معين مكانه يعتمد على بضع قواعد إرشادية ستؤدي بشكل متزايد إلى إطلاق لعبة غير عادلة لا تخضع للقوانين ووفرة في الأنباء المزيفة واعتماد المعايير المزدوجة وبالتالي المزيد من المواقف العدائية الصادرة عن هذه الدول.
وأضاف لافروف أن جائحة كورونا جاءت كعامل إضافي ومصدر آخر للقلق وعدم الاستقرار على مستوى العلاقات الدولية وذلك في الوقت الذي تظهر هذه الأزمة العالمية بوضوح الحاجة لإصدار قرارات مشتركة ومنظمة لمواجهة التحديات التي تواجه الجميع والعمل ضد هذه الأخطار التي باتت جدية للغاية.
ورأى وزير الخارجية الروسي أن “منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في حاجة ماسة للإصلاح وزيادة الشفافية في عمل أمانتها العامة ومؤسساتها وعناصرها الميدانية ووضع جدول أعمال محدث والتركيز على ما يوحدنا لا على ما يفرقنا والسعي لإيجاد حلول وسط من خلال حوار مفتوح ومتساو”.
وقال لافروف: “لقد حان الوقت بالنسبة للزملاء الغربيين للكف عن التظاهر بأن الإصلاحات غير ضرورية وإلا فإن مستقبل هذه المنظمة التي بدأت تفقد سمعتها ومكانتها بسرعة في أعين الدول المشاركة فيها سيكون موضع تساؤل كما يجب عليهم أن يتصرفوا بحيادية ومسؤولية لمصلحة تعزيز القاعدة الأساسية ومبدأ الاتفاق بالإجماع وليس بالتلقين من قبل هذه الدولة أو تلك”.
واعتبر أنه وفي الوقت الذي يتم تدمير بنية الاستقرار الاستراتيجي وتصعيد التوتر في العلاقات بين روسيا والناتو بات من الضروري البحث عن نقاط تماس على شاكلة صيغة الحوار الممنهج بمشاركة خبراء عسكريين.
وقال: “لكن حتى الآن لم تلق مقترحاتنا البناءة بشأن الحد من التوتر وتقليل العواقب المفترضة الناجمة عن تفكيك نظام الحد من التسلح أي رد واضح”.