الثورة أون لاين- شعبان أحمد:
ما زالت الولايات المتحدة “رأس الإرهاب العالمي” مع أذنابها وأدواتها الإرهابية مصرة على عدم الاعتراف بالهزيمة في سورية رغم المؤشرات الواضحة.
ماذا بإمكان أميركا أن تفعل أكثر من ذلك؟
الحرب الإرهابية المفروضة على سورية منذ أكثر من عشر سنوات من قبلها مع مشيخات النفط والعثمانية الحاقدة بدأت إعلامية والكل يدرك كيف اتفقت وتآمرت أكثر من 800 وسيلة إعلامية عالمية لإسقاط الدولة السورية إعلامياً.
الإعلام السوري بإمكاناته المتواضعة، ولأنه يؤمن برسالته، استطاع الوقوف في وجه أعتى الإمبراطوريات الإعلامية، وانتصر عليها.
أميركا والصهيونية العالمية رفضتا الاعتراف… إلا أن استهداف الإعلام السوري، وتفجير الإخبارية السورية من قبل أدواتها الإرهابية، واستهداف الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، والصحف الرسمية، والمراكز والمكاتب الإعلامية بالمحافظات أكبر اعتراف بالهزيمة…
أيضا… ماذا بإمكان أميركا أن تفعل أكثر من ذلك؟
وجهت الدول التابعة بفتح حدودها لإرهابيي العالم مع تمويل خليجي “مفتوح” وتوفير مستلزمات قل نظيرها بالعالم…
إلا أن سورية بجيشها وشعبها وقيادتها استطاعت هزيمة هذا المشروع الإرهابي العالمي والعابر للقارات.
رغم ذلك ما زالت أميركا ترفض الاعتراف بالهزيمة النكراء… رغم أن المؤشرات مرة ثانية أكدت ذلك من خلال انتقالها للخطة البديلة بفرض حصار اقتصادي جائر قل نظيره بالعالم على سورية لتجويع شعبها، “عقوبة” الذي وقف مع دولته وقيادته في محاربة الإرهاب.
حتى بالمحافل الدولية والمنظمات التي أنشأتها أميركا لتكون وسائل ضغط على الدول غير المؤتمرة بأوامرها وخارج خطها السياسي فشلت هي الأخرى بتمرير سمومها، بهدف التدخل بالشأن الداخلي السوري، وفرضت الدبلوماسية السورية نفسها كقوة عظمى لا تقل أهمية عن انتصار الميدان.
رغم إصرار الولايات المتحدة وأذنابها وأدواتها الإرهابية الاعتراف بالهزيمة سيأتي يوم وأعتقد أنه قريب للاعتراف بالهزيمة والخروج “صاغرة” من الأراضي السورية التي احتلتها وسرقت مقدرات اقتصادها كوسيلة ضغط من نفط وغاز وقمح وزيتون بالتعاون مع العثمانية الحاقدة.
سورية اعتادت ومنذ القدم على نهش الأعداء… إلا أنها في كل مرة تنتصر وتعود لتنهض من جديد… والتاريخ “شاهد عيان”.