أول الغيث قطرة.. فكيف هو الحال إن كانت تلك القطرة بحجم الفوز على المنتخب الإيراني لكرة السلة ؟ هذا المنتخب الذي يحسب له حساب من كافة المنتخبات الآسيوية لما يتمتع به من قوة وتصميم وتنظيم وتدريب عالي المستوى يتضمن معسكرات خارجية على مدار العام ناهيك عن الدعمين المادي والمعنوي الذي يتلقاه من قبل كافة الجهات.
فوز منتخبنا كان مفاجأة سارة أثلجت قلوب عشاق كرة السلة الذين كاد ينفد صبرهم وانتظارهم الطويل لتذوق طعم الفوز بعد عدة أعوام عجاف تجاوزت الـ 20 سنة، فهذا الفوز الثمين والغالي ما كان ليحصل لولا تعاون وتضافر الجهود من قبل جميع المعنيين بالأمر ويضاف له التنسيق والمتابعة الحثيثة لأدق التفاصيل وتقديم جميع التسهيلات الممكنة التي بدورها انعكست بشكل إيحابي على التدريب ورفعت مستواه الفني، ويعد هذا الفوز خطوة أولى في الطريق نحو التصفيات المؤهلة للبطولة الآسيوية 2021 حيث أثبت المدرب الذي أوكلت إليه مهمة تدريب منتخب سورية الأول لكرة السلة في النوافذ الثلاث القادمة أنه على قدر المسؤولية في رفع معنويات المنتخب وزرع الثقة بقدرته على الفوز ونزع اليأس وعدم الاستسلام في أصعب لحظات المباراة عندما كان المنتخب الإيراني متقدماً على منتخبنا بـ 10 نقاط.
سخّر المدرب كل إمكانياته وخبرته في عالم التدريب التي تجاوزت الـ 12 عاماً، معتمداً الأسلوب الحديث والمتطور في التدريب من أجل أن يحصل المنتخب على نقلة نوعية ترفع من معنوياته وطموحه وتضاعف من فرصته في أن يحجز له مكاناً مرموقاً بين كبار القارة الآسيوية.
ما بين السطور- لينا عيسى