الثورة أون لاين- لميس عودة:
حبال الدجل الغربي أصبحت مهترئة لا تصلح لحبك مؤامرات جديدة ضد الدولة السورية، وأقنعة الخداع التي ارتدتها الدول الاستعمارية، وفي مقدمتها هولندا ذيل أميركا لتمرير الأجندات الخبيثة، وكيل الاتهامات الباطلة وتلفيق الأباطيل على مر سني الحرب الإرهابية التي شنت على السوريين، تتساقط تباعاً.
فالغايات الغربية من وراء الاستهداف الإرهابي السياسي والعسكري والاقتصادي الممارس للحظة الراهنة ضد السوريين تكشفت واتضحت معها أسباب التجييش المتعمد، والتأليب الوضيع الذي استهدف الدولة السورية في المحافل الدولية، وظهرت بوضوح صورة انغماس هذا الغرب في كل الجرائم الإرهابية التي حاولوا مراراً التنصل منها، وإلصاق التهمة بالجيش العربي السوري الذي استعصى على عتاة إرهابهم فك شيفرة ثباته وأذهلهم إعجازه المقاوم.
ففصول التآمر على الشعب السوري تتكشف يومياً وتظهر من خلالها تفاصيل تواطؤ دول الغرب الاستعماري الذي شحذ سكاكين الإرهاب وصاغ سيناريوهات الجرائم المنفذة على مساحة الجغرافيا السورية, ومد للإرهابيين شريان الدعم والتمويل والتدريب والإسناد العدواني وركب بعد ذلك موجة الاتجار القذر بالحقوق الإنسانية في دونية لا يمكن توصيفها، وانحطاط أخلاقي وصل إلى أقذر منحدراته.
فهولندا التي أغدقت على الإرهابيين ملايين الدولارات على مدى عدة سنوات وزودتهم بمعدات تكنولوجية خاصة بالاتصالات وبعتاد عسكري لوجستي ومئات الشاحنات والآليات المختلفة، وتمعن للآن في آثام تجذرها في ضفة الباطل الصهيو-أميركي وتماهيها مع مشروعاته التخريبية التفتيتية لمنطقتنا، هولندا هذه تشهد اليوم فضيحة كبرى في أروقتها الداخلية، وتثار مجدداً على منصاتها الإعلامية، وتوضع على طاولاتها البرلمانية ملفات انغماسها في تمويل منظمات إرهابية في سورية، هذا التحقيق الذي أثير قبل سنتين وعوق مجراه رئيس الحكومة الهولندية “مارك روته” حتى لا تفتضح خبايا الأعمال الإرهابية التي رعتها و ترعاها حكومته، إلا أنه ورغم عمليات التعتيم والتمويه التي مارسها “روته”، فإن أحزابا هولندية وأوروبية قامت بطرح هذه القضية مجدداً على منصات الرأي العام.
دعم هولندا للمجموعات الإرهابية لم يتوقف يوما على مدى سنوات الحرب الإرهابية التي استهدفت سورية، والدلائل والبينات كثيرة وشواهد التواطؤ الهولندي مع الإرهابيين موثقة باعترافات الإرهابيين أنفسهم وفي مقدمتهم إرهابيو داعش التي ادعت حكومة روته محاربتهم لذر الرماد في العيون، ومحاولة شرعنة تدخلها السافر في الشأن السوري وانضوائها في تحالف أميركا الداعم للإرهاب.
مخاوف الحكومة الهولندية من جلاء حقيقة دعمها للإرهاب، لا محاربته كما ادعت زورا وكذباً، دفعها مؤخرا إلى تبني ادعاءات باطلة وافتراءات ومزاعم جديدة ضد الدولة السورية للتغطية على انخراطها بالجرائم الإرهابية المرتكبة على الأراضي السورية ودعمها للإرهاب، وما محاولتها التلطي وراء قش حقوق الإنسان الكاذبة وتسيس الملفات الإنسانية واستخدام محكمة العدل الدولية في لاهاي لخدمة الأجندات الغربية بأمر مشغلتها واشنطن إلا تأكيد على محاولة هروب هذه الحكومة الموغلة بالتعديات العدوانية من المساءلة الشعبية، وخشية من محاسبة متزعميها وأركانها من الرأي العام الهولندي.
