لن يفلح نتنياهو، ولا كيان الاحتلال الذي يتزعمه، ولا حتى ترامب الذي يشدّ من أزره، في فرض سياساتهم الاستيطانية والإرهابية على أهلنا الصامدين في الجولان السوري المحتل، ولن تدور مراوحهم الهوائية “توربيناتهم” العملاقة التي قرروا تدنيس ربا الجولان بها، فأهلنا الجولانيون قرروا الغضب والانتفاضة على كل إجراءاتهم التعسفية والقمعية.
لن يفلح الاحتلال بدعم مستوطناته بتلك المراوح لأنها أساساً مستوطنات غير شرعية، وسيتم تفكيكها وترحيل سكانها عندما تحين ساعة تحرير الجولان، وهي ليست بعيدة عن توقيت السوريين وإرادتهم الحرة.
لن يسمح الجولانيون بتدنيس أراضيهم الزراعية بتلك “التوربينات”، فعزيمتهم أقوى من كل غطرسة المحتلين وإغلاقهم لقرى الجولان، وإرادتهم أمتن من كل قمع وتنكيل وتعذيب واعتقال.
أما الكيان الإسرائيلي الغاصب، الذي يتوهم أنه قادر على تغيير الواقع في الجولان لصالحه، فإنه لم يدرك حتى اليوم أن مراوحه العملاقة لن تغير من الأمور في الجولان المحتل، وهو الذي يدرك قبل غيره أن كل إجراءاته التعسفية وقراراته الجائرة في الماضي لم تطمس حقيقة أن الجولان سوري الهوى والهوية.
وكما أن إطلاق الكيان الصهيوني التسميات والمصطلحات على هضابه وقراه كهضبة (ترامب) التي سمى بها إحدى ربا الجولان تكريماً لمتزعم الإرهاب العالمي دونالد ترامب على قراره المزعوم الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان، كما أن هذا الإطلاق لم ولن يغير من حقائق التاريخ التي تقول :إن الجولان أرض سورية وسيتم تحريرها من الاحتلال الغاصب، فإن تركيب “التوربينات” اليوم في قرى الجولانيين لن تغير سنتمتراً واحداً ولا ذرة واحدة من هذه الحقيقة الأبدية الخالدة.
فمنطق التاريخ، وحقائق السياسة والجغرافيا، وبنود القرارات الدولية، كلها تؤكد بشكل جازم أن مراوح نتنياهو ومستوطنات الكيان العنصري وإجراءاته التعسفية وقراراته الجائرة وسياساته القمعية، وكل التسميات والمصطلحات التي يجهد نفسه لترسيخها، ستذهب بلا رجعة، فغضب أهلنا بدأ، والتحرير قادم لا محالة.
البقعة الساخنة- بقلم مدير التحرير أحمد حمادة