الثورة أون لاين – رامز محفوظ:
لاقت الخطوة التصعيدية الجديدة التي قام بها العدو الإسرائيلي في الجولان المحتل ومحاولاته اليائسة لتوسيع مشاريع الاستيطانية عبر إقامة التوربينات العملاقة على الأراضي الزراعية في الجولان المحتل، والتي تعتبر خطوة من سلسلة الخطوات العدوانية المتكررة، ردة فعل غاضبة من قبل أهلنا في الجولان الذين وقفوا بحزم ضد هذه الخطوة الاستفزازية مؤكدين بذلك تمسكهم بأرضهم وهويتهم السورية ورفضهم تدنيسها واستباحتها من قبل المحتل الصهيوني.
فانتفاضة أهلنا في الجولان اليوم ضد المخططات والعربدة الإسرائيلية وقيامهم بإضراب شامل عم قرى الجولان المحتل هو رد فعل طبيعي على الإرهاب الصهيوني المتصاعد الذي يهدف من ورائه الاحتلال إلى تكثيف استيطانه غير المشروع على الأرض ونهب خيرات وثروات الجولان المحتل، وهو امتداد للمقاومة المستمرة المتجذرة في عروقهم، فهم لم يرضخوا يوما لإرادة المحتل، ولم يستطع ذاك الاحتلال فرض أي إجراء بحقهم، بفضل قوة إرادتهم، وتشبثهم بأرضهم، ولثقتهم الأكيدة بأن الدولة السورية لن تتوانى عن بذل الغالي والنفيس من أجل تحرير كل شبر من الجولان المحتل.
وعلى الرغم من الدعم اللا محدود من قبل واشنطن للعدو الإسرائيلي لتمرير أجنداته المشبوهة في الجولان المحتل ولفرض سياسية الأمر الواقع عليه، إلا أن وقوف أبناء الجولان إلى جانب دولتهم وتمسكهم بالهوية العربية لسورية ومقاومتهم لممارسات الاحتلال الإجرامية والتوسعية بالتوازي مع وقوف الدولة السورية إلى جانبهم وتقديمها لهم كل أشكال الدعم استطاعوا إحباط كل مشاريع ومؤامرات العدو.
محاولات الكيان الصهيوني إقامة مراوح توربينية فوق أراضي أهلنا الزراعية في الجولان سيكون مصيرها الفشل كسابقاتها من المحاولات الاستفزازية المتكررة التي تصدى لها أهالي الجولان المحتل بصلابة، ونجحوا في إحباط هذه المحاولات، ورغم هذه المحاولات التي لن يجني منها الاحتلال الإسرائيلي سوى الخيبات والفشل، يبقى التصاق أهلنا بأرضهم وتشبثهم بها وتمسكهم بهويتهم السورية وانتمائهم لوطنهم الأم سورية ومقاومتهم المستمرة للاحتلال ورفضهم لمخططاته الاستيطانية التوسعية ومحاولات فرض أجنداته الاستعمارية عنوان المرحلة القادمة التي ستكتب بأيادي المقاومين الأحرار في الجولان المحتل، الذين لن يتوقفوا عن مسيرتهم النضالية ضد الاحتلال بكافة السبل والطرق، والوقوف بوجه مخططاته الدنيئة حتى الوصول إلى الهدف المنشود وهو تطهير تراب الجولان من رجس الصهاينة وداعميهم وطرد آخر محتل إسرائيلي من أرض الجولان .