الجولان المحتل.. حكاية صمود

الثورة أون لاين –ريم صالح: 

هي حكاية الصمود والتحدي يخط فصولها أهلنا في الجولان السوري المحتل، فلا مخططات العدو الإسرائيلي التهويدية ستحبطهم، ولا توربيناته الاستيطانية وغير الشرعية سترى النور، حيث ان واقع الحال يؤكد أن تشبث أهلنا الصامدين بأرضهم وإصرارهم على مواصلة تصديهم للاحتلال ومخططاته سيحبط كل مشاريعه الباطلة، وسينتصرون بإرادتهم.
وحتى وإن كرر كيان الاحتلال الصهيوني محاولاته لإقامة توربينات عملاقة على أراضي الجولان المحتل، وخطط لسرقة المزيد من الأراضي في مناطق مجدل شمس، وسحيتا، وبقعاثا، ومسعدة، وتمادى بممارساته القمعية، وتعمد منع الأهالي من الوصول إلى أراضيهم الزراعية، إلا أن ذلك لن يفت من عزيمة أهلنا أو يثنيهم عن مواصلة النضال حتى تحرير كامل الجولان المحتل مهما بلغت التضحيات، فالجولان أولاً وأخيراً أرض عربية سورية، والاحتلال الإسرائيلي غير شرعي، وإلى زوال وإن طال الزمان.
بل إنه يمكننا الجزم بأنه ما سبق وتفوه به رئيس نظام الإرهاب الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب من تفاهات سياسية أثناء إحدى نوبات تلفيقاته الهوليودية، وما أعطاه من صك باطل يشرعن للمحتل الإسرائيلي في الجولان السوري المحتل، وحتى زيارة وزير خارجية الإرهاب الأميركي مايك بومبيو إلى الجولان لن يغير شيئا من حقائق الجغرافيا والتاريخ، ويمكن أن نقول إن ذلك كله هو أولاً وأخيراً ليس إلا شرعنة من لا يملك لمن لا يستحق، وقيمتها على أرض الواقع تساوي الصفر، بل إنها لا تعني أهل الجولان والسوريين عموماً في شيء، ولا يمكن أن تمس من قريب أو من بعيد لاءاتهم السيادية، وثوابتهم الوطنية، ومرتكزاتهم ومحدداتهم الجوهرية.
أهلنا الصامدين في الجولان المحتل حسموا أمرهم، وبدؤوا إضرابهم، وقالوها بالفم الملآن: متشبثون بكل شبر من أرضنا، ولن نسمح بتنفيذ مخطط المراوح الهوائية، ولن يمر هذا المخطط إلا على جثثنا، وسندافع عن أرضنا مهما كلف الثمن، ومهما بلغت التضحيات، وهذه رسالة واضحة وصريحة، بأن مشاريع الاحتلال التهويدية ستسقط ولن تمر، ولكن هل وصلت هذه الرسالة إلى آذان من به صمم؟!، هل لامست ضمائر المجتمع الدولي الميتة أصلاً؟!، هل دفعت المنظومة الأممية إلى أن تصحو من غيبوبتها وسباتها المطبق، وحفزتها لأن تحرك الساكن؟!.
كلنا يعي تماماً ماذا يدور على الأراضي السورية، وما سر هذا الإرهاب الكوني، والعدوان والحصار الممنهج والمتعمد الذي يستهدف السوريين، وكلنا على يقين تام بأن حكومة العدو الصهيوني ما كانت لتتمادى بمخططاتها، وعربدتها، لولا المباركة الأميركية، بل وربما التوجيه الأميركي، حيث انه دائماً وأبداً يكمن الشيطان التهويدي في التفاصيل الأميركية، ومابين السطور، وفي أدق الجزئيات.
أبناء الجولان صامدون.. ولن يهابوا بارود المحتل الإسرائيلي ولا نيرانه الغادرة..، صامدون ولا يأبهون بما يمكن أن يقترفه العدو من حماقات تعكس وجهه الحقيقي على الأرض..، صامدون ولن يعيروا أي اهتمام يذكر لمخططات أميركا ونواياها ودعمها لربيبها الصهيوني، فأكاذيبها لم تعد تنطلي على أحد..، أهلنا هناك صامدون، والنصر والتحرير سيكون قدرهم الحتمي رغم أنوف المحتل الإسرائيلي والطامعين والمتآمرين.

آخر الأخبار
تفاهم بين وزارة الطوارىء والآغا خان لتعزيز الجاهزية لمواجهة الكوارث رحلة التغيير.. أدوات كاملة لبناء الذات وتحقيق النجاح وزير الصحة من القاهرة: سوريا تعود شريكاً فاعلاً في المنظومة الصحية في يومه العالمي ..الرقم الاحصائي جرس إنذار حملة تشجير في كشكول.. ودعوات لتوسيع نطاقها هل تتجه المنطقة نحو مرحلة إعادة تموضع سياسي وأمني؟ ماذا وراء تحذير واشنطن من احتمال خرق "حماس" الاتفاق؟ البنك الدولي يقدم دعماً فنياً شاملاً لسوريا في قطاعات حيوية الدلال المفرط.. حين يتحول الحب إلى عبء نفسي واجتماعي من "تكسبو لاند".. شركة تركية تعلن عن إنشاء مدن صناعية في سوريا وزير المالية السعودي: نقف مع سوريا ومن واجب المجتمع الدولي دعمها البدء بإزالة الأنقاض في غزة وتحذيرات من خطر الذخائر غير المنفجرة نقطة تحوّل استراتيجية في مسار سياسة سوريا الخارجية العمل الأهلي على طاولة البحث.. محاولات النفس الأخير لتجاوز الإشكاليات آلام الرقبة.. وأثر التكنولوجيا على صحة الإنسان منذر الأسعد: المكاشفة والمصارحة نجاح إضافي للدبلوماسية السورية سوريا الجديدة.. دبلوماسية منفتحة تصون مصلحة الدولة إصدار صكوك إسلامية.. حل لتغطية عجز الموازنة طرق الموت .. الإهمال والتقصير وراء استمرار النزيف انضمام سوريا إلى "بُنى".. محاولةٌ لإعادة التموضع المصرفي عربياً