كورونا يرفع معدل البطالة في الولايات المتحدة .. وملايين الأميركيين مهددين بالتشرد

الثورة أون لاين – سامر البوظة :
رغم أن الولايات المتحدة تتصدر الدول المتقدمة علميا، وتمتلك الكثير من الخبرات الصحية والأجهزة المتطورة، إلا أنها عجزت عن التصدي لوباء كورونا بسبب السياسات المتخبطة لإدارة دونالد ترامب التي وضعت حياة الأميركيين في مؤخرة اهتماماتها، وأولت الجانب الاقتصادي الأهمية القصوى، لأن شهوة المال هي التي تشغل بال ترامب وأركان إدارته، وبدل الاعتراف بخطأ سياستها في التصدي للجائحة، لجأت إلى شن هجمات متلاحقة على منظمة الصحة العالمية، وعلى الصين، للتنصل من مسؤوليتها في تفاقم عدد الوفيات والإصابات في الداخل الأميركي، وبسبب كل ذلك كانت الأكثر تضررا من الوباء في العالم.
ورغم لهاث إدارة ترامب لإبقاء الاقتصاد الأميركي بحالة تعاف على حساب حياة الأميركيين، إلا أن سياسته في هذا الجانب فشلت أيضا، حيث تضرر الاقتصاد الأميركي بصورة كبيرة, وأصبحت البلاد مهددة بالمجاعة بالإضافة إلى ارتفاع معدل البطالة فيها بصورة كبيرة وغير مسبوقة, وذلك بحسب مصادر أميركية رسمية ومؤسسات أبحاث وتحاليل دولية.
حيث أفادت وزارة العمل الأميركية، اليوم الخميس، بارتفاع طلبات إعانة البطالة الأميركية, وزاد عدد الأميركيين المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة أكثر من المتوقع الأسبوع الماضي مع فرض قيود جديدة على الشركات في ظل زيادة حالات الإصابة بكوفيد-19، لتعطي دليلا جديدا على أن الجائحة وعدم إقرار تحفيز مالي إضافي يلحقان الضرر بالاقتصاد، بحسب “رويترز”.
وبحسب وزارة العمل الأميركية, فإن إجمالي الطلبات الجديدة للحصول على الإعانة والمعدل في ضوء العوامل الموسمية بلغ 853 ألفا للأسبوع المنتهي في 5 كانون الأول الجاري، مقارنة مع 716 ألفا في الأسبوع السابق.
وطبقت أوامر جديدة صارمة للأميركيين بملازمة منازلهم في وقت سابق من الأسبوع في كاليفورنيا، الولاية الأكثر سكانا في البلاد، بما يشمل ثلاثة أرباع سكانها تقريبا البالغ عددهم نحو 40 مليون نسمة، كما فرضت ولايات وحكومات محلية أخرى قيودا على الشركات, وهو ما يتوقع الاقتصاديون أن يؤدي إلى موجة جديدة من تسريحات العاملين خلال الشتاء، خاصة في غياب مساعدة مالية جديدة من الحكومة.
وكان اقتصاديون توقعوا أن يبلغ عدد الطلبات 725 ألفا في أحدث أسبوع.
إلى ذلك, وفي ظل التداعيات الاقتصادية لوباء كورونا, يواجه ملايين الأميركيين العاطلين عن العمل خطر الطرد من منازلهم بعدما تراكمت عليهم آلاف الدولارات من الإيجارات مستحقة الدفع.
وبحسب ما ذكره موقع “بزنس إنسايدر” في وقت سابق فإنه من المتوقع أن تنتهيى فترات وقف الإخلاء بسبب جائحة كوفيد 19 , نهاية الشهر الجاري بالتزامن مع توقف بعض مستحقات البطالة, فيما يخشى عدد كبير من العائلات من الإخلاء مع اقتراب الأعياد في ظل أمل ضئيل للمساعدة.
وأكدت مؤسسة “موديز انالتيكس” للأبحاث والتحليل من جهتها, أن ما يقرب من 12 مليون مستأجر سوف يدينون بمتوسط 5850 دولارا من الإيجار المستحق غير المسدد بحلول كانون الثاني المقبل وفقا لصحيفة “واشنطن بوست”.
وقدر كبير الاقتصاديين في المؤسسة مارك زاندي أن المستأجرين في جميع الولايات الأميركية يدينون بما مجموعه 70 مليار دولار من الإيجار المتأخر بحلول العام الجديد, ما يترك أصحاب العقارات يكافحون لدفع الرهون العقارية وضرائب الممتلكات.

آخر الأخبار
تفاهم بين وزارة الطوارىء والآغا خان لتعزيز الجاهزية لمواجهة الكوارث رحلة التغيير.. أدوات كاملة لبناء الذات وتحقيق النجاح وزير الصحة من القاهرة: سوريا تعود شريكاً فاعلاً في المنظومة الصحية في يومه العالمي ..الرقم الاحصائي جرس إنذار حملة تشجير في كشكول.. ودعوات لتوسيع نطاقها هل تتجه المنطقة نحو مرحلة إعادة تموضع سياسي وأمني؟ ماذا وراء تحذير واشنطن من احتمال خرق "حماس" الاتفاق؟ البنك الدولي يقدم دعماً فنياً شاملاً لسوريا في قطاعات حيوية الدلال المفرط.. حين يتحول الحب إلى عبء نفسي واجتماعي من "تكسبو لاند".. شركة تركية تعلن عن إنشاء مدن صناعية في سوريا وزير المالية السعودي: نقف مع سوريا ومن واجب المجتمع الدولي دعمها البدء بإزالة الأنقاض في غزة وتحذيرات من خطر الذخائر غير المنفجرة نقطة تحوّل استراتيجية في مسار سياسة سوريا الخارجية العمل الأهلي على طاولة البحث.. محاولات النفس الأخير لتجاوز الإشكاليات آلام الرقبة.. وأثر التكنولوجيا على صحة الإنسان منذر الأسعد: المكاشفة والمصارحة نجاح إضافي للدبلوماسية السورية سوريا الجديدة.. دبلوماسية منفتحة تصون مصلحة الدولة إصدار صكوك إسلامية.. حل لتغطية عجز الموازنة طرق الموت .. الإهمال والتقصير وراء استمرار النزيف انضمام سوريا إلى "بُنى".. محاولةٌ لإعادة التموضع المصرفي عربياً