عولمة ثقافة الاستهلاك ..التحصين الذاتي جدار الصدّ الأول

الثورة أون لاين:

هي حروب الإحلال حروب السيطرة والترويض تبدأ ترويج حتى تصل إلى مبتغاها الأخير إحلال ثقافة مكان أخرى..إحلال شعب مكان آخر.. 

لم تكن أي حرب عبر التاريخ إلا لهذه الغايات تبدأ بالترويج لتصل إلى السلاح إذا لم تجد الوسائل الأخرى..
اليوم وقد تغيرت أدواتها وتبدلت الأساليب لتكون كلها ضمن فيلق العولمة المتوحشة التي تقودها الولايات المتحدة الأميركية..
وقد تعرت الأساليب التي حاولوا تغليفها بالكثير من مصطلحات مخاتلة كاذبة استعملوها ومازالوا يصرون على ذلك مع أنهم يعرفون أنها مكشوفة لكنه العقل الغربي الإقصائي المتآمر الذي يظن أنه ما من أحد يكشف أساليبه الخفية التي يعمل من خلالها ويطوّرها ويستخدم كل منجزات العلم لخدمتها..
وبالتأكيد الثقافة هي المقصودة بكل هذا فمتى سقطت وتغيرت المفاهيم الثقافية إلى ما يعمل عليه العدو ..صار الأمر سهلاً عليه لإحلال قيم أخرى محل القيم الأصيلة..
من هنا كان السيد الرئيس بشار الأسد في كلمته المهمة في جامع العثمان يشدد على الفعل الثقافي الأصيل والقدرة على تجاوز المألوف والوصول إلى متابعة بناء جدران الصد الحقيقية التي مهما تعرضت لغزوات وبطرق شتى لا يمكن لأي قوة غاشمة أن تؤثر فيها ..
وأخبث طرق الغزو تلك المسماة العولمة التي بدأت تظهر منذ نهايات القرن الماضي ..وها هي اليوم تنشب أظافرها في الجسد العالمي تنهش قيمه وثقافته ولا ترى أي ثقافة إلا ثقافة الاستهلاك الأميركية التي تتعامل مع الإنسان كسلعة تباع وتشترى ..وغير المؤمن يقيمها يجب أن يدجن ليكون ضمن بازار السوق ..لا يهم كيف يتم ذلك …فقط كم يستهلك وكم يشتري وماذا أضاف إلى رصيد بنوكهم ..
هذه الثقافة الاستهلاكية التي لا يعنيها في المحصلة إلا أن تبقى تدور عجلة الإنتاج الغربي لا تعمل وفق مخطط واحد عبر الحروب الخشنة بل لها أدواتها التي انغمسنا بها عن قصد أو دون قصد ..
من عالم الفضاء الإزرق ومشتقاته إلى ابتعادنا عن القيم الثرة النبيلة التي حمتنا وجعلت الأمة العربية ذات يوم تشكل أول عولمة إنسانية نقية من الصين إلى أقاصي الكون..وما زالت ثمار ثقافتها وحضارتها ماثلة أمام الأعين..
هذه الثقافة التي تمثل فيها سورية النبض والقلب مستهدفة ويراد لها أن تتحول إلى مكان آخر..
هنا بيت القصيد وهنا تبدأ المعارك الثقافية والفكرية والحضارية وبكل تأكيد لدينا أدوات نجاحنا وقدرتنا على الإنجاز والفعل وهذا لن يغرنا ويجعلنا غير متاهبين لكل مراحل الحرب هذه ..
وأول ما يجب العمل عليه هو جدار الصد الذاتي وما يبنى عليه هذا الجدار وهو كثير أوله اللغة ولنا عودة إليها.

آخر الأخبار
"الإسكان" تحدد استراتيجيتها الوطنية حتى 2030..  مدن متكاملة ومستدامة وآمنة ومجابهة للتغيرات المن... أمام اختبار التدفئة المركزية.. طلاب الثانوية المهنية الصناعية: سهل وواضح "التحول الرقمي".. ضرورة ملحّة في ظلّ تضخم النظام البيروقراطي استمرار الاستجابة لليوم السادس والنيران تصل الشيخ حسن في كسب  "بسمات الأمل".. رحلة الدعم في قلب سوريا الجديدة  720 سيارة سياحية من كوريا الجنوبية تصل مرفأ طرطوس.  المستقبل يصنعه من يجرؤ على التغيير .. هل تقدر الحكومة على تلبية تطلعات المواطن؟ الخارجية تُشيد بقرار إعادة عضوية سوريا لـ "الاتحاد من أجل المتوسط" فرق تطوعية ومبادرات فردية وحملة "نساء لأجل الأرض" إلى جانب رجال الدفاع المدني 1750 طناً كمية القمح المورد لفرع إكثارالبذار في دير الزور.. العملية مستمرة الأدوية المهربة تنافس الوطنية بطرطوس ومعظمها مجهولة المصدر!.  السيطرة الكاملة على حريق "شير صحاب" رغم الألغام ومخلفات الحرب    بين النار والتضاريس... رجال الدفاع المدني يخوضون معركتهم بصمت وقلوبهم على الغابة    تيزيني: غرف الصناعة والتجارة والزراعة والسياحة كانت تعمل كصناديق بريد      تعزيز التعاون في تأهيل السائقين مع الإمارات بورشة عمل افتراضية     الإبداع السوري .. في"فعالية أمل" ريف اللاذقية الشمالي يشتعل مجدداً وسط صعوبات متزايدة وزير الطاقة: معرض سوريا الدولي للبترول منصة لتعزيز التعاون وتبادل الرؤى بطولات الدفاع المدني .. نضال لا يعرف التراجع في وجه الكوارث والنيران  وزير الطاقة يفتتح "سيربترو 2025"