كرة السلة انتعشت من جديد ورفعت سقف طموحاتها وأحلامها بعد الفوز على المنتخب الإيراني، الذي جاء بعد انتظار دام 15 عاماً من الفوز الأول لمنتخبنا في ألعاب غرب آسيا الثانية، فمن خلال هذا الفوز الثمين ارتقت إلى المركز الثاني، الذي يخولها التأهل مباشرة إلى التصفيات المؤهلة للنسخة الـ30 من بطولة آسيا بكرة السلة للرجال المقررة من 17 إلى 29 من آب في العام القادم ولم يحدد البلد حتى الآن.
دروس كثيرة حصل عليها منتخبنا من هذا الفوز بالرغم من الفارق 7 نقاط بينهما، وأهم تلك الدروس أن الرغبة والتركيز وعدم الاستسلام قادوا المنتخب للفوز، والفضل يعود للمدرب الذي لم ييئس وقام بشحذ الهمم وتشجيع اللاعبين، وهذا بدوره رفع من معنوياتهم وإرادتهم، ولا ننسى قيادة المجنس الأميركي جورج كيل للمنتخب، الذي كان النجم بجدارة بعد أن سجل 35 نقطة من أصل 77 نقطة تقريباً ما يعادل نصف النقاط فجاء الفوز الذهبي، ليبلغ المنتخب النهائيات القارية للمرة السابعة في تاريخه، التأهل يعني المزيد من الاهتمام والتدريب وتأمين المتطلبات والمعسكرات الخارجية التي توازي معسكر كازان في مستواها وأهميتها.
المنتخب الذي رسم البسمة وأعاد الأمل والروح لسلتنا، وأثلج صدور الملايين بفوز كان حلماً جميلاً يستحق التكريم المادي والمعنوي، الذي يليق بهذا الإنجاز المتميز والمتفرد الذي روى قلوب عشاق السلة، بعد أن طال العطش وطال معه الانتظار فجاء الفوز غير المتوقع ليزرع الأمل من جديد.
ما بين السطور- لينا عيسى