الثورة أون لاين:
أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين اليوم الاتفاق على مواصلة المفاوضات التجارية لمرحلة ما بعد (بريكست) رغم الصعوبات بهدف تجنب انفصال بدون اتفاق ستكون عواقبه الاقتصادية وخيمة.
ونقلت وكالة فرانس برس عن المسؤولين قولهما في بيان مشترك بعد مكالمة هاتفية جرت بينهما إنه “رغم الإرهاق بعد حوالي عام من المفاوضات ورغم واقع أنه تم تجاوز المهل مرات عدة نعتقد أن المضي قدماً بالمفاوضات في هذه المرحلة هو أمر مسؤول”.
وأضاف البيان “لذلك كلفنا مفاوضينا مواصلة المباحثات ورؤية ما إذا كان ممكناً التوصل إلى اتفاق في هذه المرحلة المتأخرة”.
من جانبه أشار رئيس الوزراء البريطاني في تصريحات إلى أن فشل المفاوضات يبقى السيناريو “الأكثر ترجيحاً” موضحاً أنه “يجب أن نكون جاهزين وبثقة للخروج من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق” بينما بقي المسار في الأيام السابقة سلبياً.
ويحتم عدم التوصل إلى اتفاق أن تحكم قواعد منظمة التجارة العالمية التبادل التجاري بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي مع ما يحمله ذلك من فرض رسوم جمركية أو نظام حصص ما قد يشكل صدمة جديدة لاقتصاد الجانبين الذي يعاني أصلاً من تبعات فيروس كورونا.
وتحاول فون دير لايين وجونسون منذ أيام إخراج المباحثات من الطريق المسدود عملياً.
وتحسباً لعدم التوصل إلى اتفاق عرضت المفوضية الأوروبية تدابير طارئة تهدف إلى الحفاظ على حركة النقل البري والجوي لمدة ستة أشهر بين الطرفين بشرط أن تفعل لندن الشيء نفسه وتهدف الإجراءات أيضاً إلى ضمان الوصول المتبادل إلى مناطق الصيد لسفن كلا الطرفين في العام 2021.