من استعمار الأرض إلى استلاب العقول .. التلاعب بالوعي ..صناعة التضليل

الثورة أون لاين:

هي عشرة آلاف عام من الحضارة والثقافة والإنسانية بكل ما فيها من جماليات الكون بمواجهة القبح التقني والتكنولوجي المتوحش الذي أراده الغرب ليكون في خدمة الاستلاب الفكري والمعرفي لا بخدمة التطور والقدرة على المضي قدماً من أجل رفاهية وسعادة الإنسان .
هل تتذكرون كيف طرح السيد الرئيس بشار الأسد منذ عقد وأكثر من الزمن الفكرة الخلاقة بربط البحار الخمسة وجعلها مكاناً وجغرافيا للعمل المبدع والمعطاء .. جغرافيا التواصل والتحاور الخلاق .. الأخذ والعطاء ، التواشج والتألق والتآلف ، ليكون المسار الحضاري في خدمة الإنسان ..
هذا الطرح الاستراتيجي لا ينسى ولا يمكن أن ينسى بيوم من الأيام لاأنه فتح أفقا بعيد الغور أمام أمل العمل الجماعي الخصب لمن يريد أن يعمل ..
لكن ما الذي جرى بعد ذلك .. أرايتم كيف تآمرت الدول الاستعمارية على هذه الرؤية العالمية ، وكيف استنفرت أدواتها العدوانية لتسرع بمخططها الإرهابي ضد سورية ، دورها المحوري ليس في المنطقة وحدها بل في العالم كله ، ومن ثم بدأت مرحلة العدوان المباشر بكل ما حملته من همجية .
لم يكن هذا العدوان ليكون قادراً على اختراق العقول الضعيفة والنفوس الميتة التي استجابت له لولا أنه عمل من خلال أدواته المتعددة على اختراق العقول واستلابها وتوجيهها كيفما أراد بعد أن اعد لها أسباباً ذلك .
انتقل من مرحلة المباشرة إلى الفعل غير المباشر ، من مرحلة أن يكون مع الأداة إلى أن تكون الأداة قادرة على العمل وحدها دون أن يظهر هو بشكل مباشر …
بدأ ذلك بما سمي الثورات الملونة التي تركت آثارها الوخيمة حيث كانت إلى أن وصلت ذروة الفوضى في المنطقة العربية خدمة للمشروع الصهيوني.

هذا يعني ببساطة أن الاستعمار انتقل من استعمار الارض إلى استعمار العقل ، وبالتالي تلون وأخذ طرقاً وأساليب يبدلها ويعمل على تطويرها باستخدام منجزات العلم في التقنيات والاجتماع والإعلام والتربية وغير ذلك ..
يبدأ العمل من تحويل النقاش إلى صخب وغضب وطرح فكرة اللامبالاة بحيث نتحول إلى مجرد قطيع هلامي لا شكل ولا لون له .. نسمة هواء تأخذه حيث تريد وتشاء ..
ولئلا يكون ذلك لابد من العمل الدؤوب في كل دروب التحصين الذاتي ، وبالوقت نفسه الكشف عن الأساليب الخبيثة التي يستخدمها العدو الماكر

آخر الأخبار
تفاهم بين وزارة الطوارىء والآغا خان لتعزيز الجاهزية لمواجهة الكوارث رحلة التغيير.. أدوات كاملة لبناء الذات وتحقيق النجاح وزير الصحة من القاهرة: سوريا تعود شريكاً فاعلاً في المنظومة الصحية في يومه العالمي ..الرقم الاحصائي جرس إنذار حملة تشجير في كشكول.. ودعوات لتوسيع نطاقها هل تتجه المنطقة نحو مرحلة إعادة تموضع سياسي وأمني؟ ماذا وراء تحذير واشنطن من احتمال خرق "حماس" الاتفاق؟ البنك الدولي يقدم دعماً فنياً شاملاً لسوريا في قطاعات حيوية الدلال المفرط.. حين يتحول الحب إلى عبء نفسي واجتماعي من "تكسبو لاند".. شركة تركية تعلن عن إنشاء مدن صناعية في سوريا وزير المالية السعودي: نقف مع سوريا ومن واجب المجتمع الدولي دعمها البدء بإزالة الأنقاض في غزة وتحذيرات من خطر الذخائر غير المنفجرة نقطة تحوّل استراتيجية في مسار سياسة سوريا الخارجية العمل الأهلي على طاولة البحث.. محاولات النفس الأخير لتجاوز الإشكاليات آلام الرقبة.. وأثر التكنولوجيا على صحة الإنسان منذر الأسعد: المكاشفة والمصارحة نجاح إضافي للدبلوماسية السورية سوريا الجديدة.. دبلوماسية منفتحة تصون مصلحة الدولة إصدار صكوك إسلامية.. حل لتغطية عجز الموازنة طرق الموت .. الإهمال والتقصير وراء استمرار النزيف انضمام سوريا إلى "بُنى".. محاولةٌ لإعادة التموضع المصرفي عربياً