الملحق الثقافي:د. يونس حميد السراي: كاتب عراقي :
اللغة، هي نسقٌ من الرموز والإشارات، وأداة من أدوات المعرفة الإنسانية، فضلاً عن كونها أهم وسائل التواصل بين أفراد المجتمع في الحياة المختلفة.
اللغة العربية، هي من اللغات الحيّة، مما جعلها إحدى اللغات العالمية، وفق ما أقرّته المنظمة الدولية “اليونسكو” معتمدة يوم 18/12 من كلّ عام، يوماً عالمياً للغة العربية.
على الرغم من ذلك، فإن اللغة العربية تعاني الكثير من المشكلات والتحديات الذاتية أو الموضعية، ومنها ما يتعلق بطبيعة هذه اللغة، وطرائق تدريسها وأساليبها، ومنها الموضوعي المتمثّل بتأثير السياسات الاستعمارية، كسياسة التتريك والفرنسة. ذلك التأثير الذي مازال قائماً في بعض أقطار الوطن العربي.
لا شكَّ أن مسؤولية المحافظة على تلك سلامة هذه اللغة، وسبب الارتقاء بالأداء اللغوي، تقع على المؤسَّسات التربوية والتعليمية، بدءًا من إعداد المعلم الناجح وتغيير المناهج بما يتلاءم مع طبيعة الأداء، وتنمية المهارات اللغوية، وتوظيف التقنيات الحديثة بهدف الوصول إلى لغة عربية صحيحة وفصيحة.
أيضاً، للمؤسسات الإعلامية بأنواعها ووسائلها، دور مباشر في هذا السياق، فضلاً عن المؤسسات الدينية وتشكيلاتها المختلفة.
إن الاهتمام بتراث الأمة، ولاسيما اللغة القومية، هو اهتمام بوجودها وهويتها ودورها الحضاري في مسيرة الإنسانية.
التاريخ: الثلاثاء15-12-2020
رقم العدد :1024