الثورة أون لاين- ادمون الشدايدة:
مازالت الدول الأوروبية تقبع رهينة فشلها في الحد من انتشار وباء كورونا المستجد حيث يواصل الفيروس حصده آلاف الأرواح ضمن دول القارة العجوز معلنا عن تسجيل أعلى زيادة بعدد الإصابات في العالم.
وعلى الرغم من المساعي والمحاولات لإنتاج لقاحات ضد الفايروس إلا أن المخاوف التي يعيشها الغرب مع اقتراب موسم أعياد الميلاد ورأس السنة دفعها لاتخاذ سلسلة قيود جديدة لوقف انتشار كوفيد-19 بمستويات تعتبر مقلقة إذ تغلق الحانات في لندن والمدارس في الدنمارك والمتاجر في المانيا التي أعلنت الأربعاء أنها سجلت عددا قياسيا من الوفيات في اليوم الأول من بدء إعادة الحجر جزئياً، وهي مازالت تبذل جهودا شاقة للسيطرة على الموجة الثانية التي تضرب البلاد، وقد أثارت إجراءات الإغلاق الجزئي صدمة في بلد لم تغلق فيه المتاجر منذ الموجة الأولى من الوباء في الربيع، ودفع بالسكان للمسارعة إلى المتاجر لشراء حاجياتهم الغذائية.
في المقابل تكثف تلك الدول جهودها للتعتيم على ذلك الفشل عبر تسريع خطواتها على جبهة اللقاحات إذ ستنظر الوكالة الأوروبية للأدوية اعتبارا من 21 كانون الأول أي قبل ثمانية أيام من الموعد المقرر، في مصير لقاح فايزر/بايونتيك لتمهد الطريق بذلك أمام احتمال بدء حملات التلقيح في الاتحاد الأوروبي قبل نهاية السنة.
وفي الانتقال إلى القارة الأميركية، فقد سمحت الولايات المتحدة الأميركية الدولة الأكثر تضرراً من الوباء من حيث عدد الوفيات، بتسويق أول فحص منزلي لكوفيد-19 وبدون وصفة طبية، ما يمكن أن يحدد وجود الفيروس خلال 20 دقيقة، في وقت بدأت فيه حملة تلقيح واسعة النطاق خلال كانون الأول الجاري، يتوزعون على نزلاء دور رعاية المسنين وموظفي القطاع الصحي، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى مئة مليون شخص بحلول نهاية آذار.
وكان الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن قد أعلن الثلاثاء أنه سيتلقى قريباً اللقاح ضد فيروس كورونا بشكل علني وأن خبير الأمراض المعدية أنطوني فاوتشي أوصى بأن يتم ذلك عاجلاً وليس آجلاً.
أما في كندا، فقد أعلنت مقاطعة كيبيك الأكثر تضررا من الوباء في البلاد، عن إغلاق المتاجر غير الأساسية من 25 كانون الأول إلى 11 كانون الثاني مع فرض العمل عن بعد اعتبارا من الخميس مع تمديد عطلة الميلاد لأسبوع إضافي لطلاب المدارس الابتدائية.
وتسبب الوباء بوفاة أكثر من 1,62 مليون شخص في العالم مع حوالى 73 مليون إصابة بحسب الاحصائيات الأخيرة.