إمبراطوريات للإعلام المشبوه وبتمويل مال البترودولار .. والهدف تدمير القيم

الثورة أون لاين – أدمون الشدايدة:

لطالما انتهج الغرب الاستعماري وعلى رأسه الولايات المتحدة الأميركية نهج تفتيت المناطق والدول من الداخل عبر محاولات تفريغ العقول وملئها بأفكار التطرف والإرهاب التي تقود بالتالي وبشكل بديهي إلى هدم المجتمعات وإفراغها من مضامينها الأخلاقية والدينية الإنسانية .
فهي عمدت منذ مئات السنين إلى وضع بصمتها التخريبية بشقيها الإرهابية المتطرفة ، أو بالعمل ضمن منظومة تفتيت المجتمع والمضي به وفق مسارات التغريب وإنشاء عادات ومعتقدات غربية خارجة عن إطار العادات والأخلاق والأعراف السائدة في منطقتنا ، وبالتالي الوصول بها إلى نقطة التلاقي بين الأمرين ، والنتيجة هدم المجتمع داخلياً بعيدا عن أي حرب قد تكبدها أي خسائر ، وبعيداً عن أي رهانات بالخسارة أو الربح .
إذاً على الرغم من اختلاف الأساليب المتبعة إلا أن النتيجة واحدة وبالتالي فإن المشروع التدميري هو ذاته ، بحيث يحتاج إلى الأدوات ذاتها ، وأيضاً إلى ذات الممول ، فكانت الفضائيات هي السبيل الأقصر التي تسللت إلى مجتمعاتنا وغذت ذلك التطرف ووجهته نحو ضرب المجتمع من الداخل .
السيد الرئيس بشار الأسد تناول هذا المفهوم من خلال ذكره لحالتين من الفضائيات ، إما فضائيات تفرغ العقل وتدفع الجيل الشاب نحو التغرب أي باتجاه الفكر الغربي والخروج عن القيم ، ويقابلها تماماً الفضائيات التي بدأت تكرس التطرف ، وهذا هو صلب الموضوع .
فالأسس الذي بنى عليها الغرب الاستعماري منتجات فكره المتطرف كانت الأساس في إدخال المجتمع في أتون الفوضى كان عبر استغلال الفضائيات ، ومن المعروف أن حكام الخليج الوهابي عبر فضائيات البترودولار التي يمتلكونها شكلوا على مدى سنوات طويلة اليد التخريبية وأصوات النشاز التي خدمت ولا تزال تلك المشاريع الغربية ، وبالتالي كان حكام الأنظمة الخليجية الممول الأساس لتلك المشاريع الغربية الهدامة .
والكثير من الفضائيات الغربية الناطقة بالعربية هي أيضاً من ضمن لائحة تطول لتلك الفضائيات التي تسير في ذات الركب الهدام ، والتي تخدم ذات الهدف الغربي الاستعماري الأصولي المتطرف ، ومؤخراً كان لها الدور الأساس في سنوات الخريف العربي المشؤوم عبر دفع عجلة الإرهاب إلى الأمام ، ومحاولة ضرب الاعتدال الحقيقي في الصميم .
فقد تمكن الإرهاب بدعم من أسياده ومموليه من تطويع الفضائيات والاستفادة من ثورة الاتصالات المتقدمة في تنفيذ عملياته وأجنداته ومخططاته الإجرامية ، إضافة إلى حضوره القوي على الانترنت وغيره من وسائط المعلوماتية للترويج لأفكاره الهدامة ، وتجنيد الشباب في صفوفه ، ما شكل الأثر السلبي الكبير على المجتمعات .
ومن منطلق الرد على تلك المساعي لتدمير المجتمعات داخلياً فيجب إنشاء منظومات وطنية تساهم في تبصير الرأي العام وتصويب الحقائق ، وتكوين رأي عام مناهض للغلو والتطرف بصوره المختلفة، بما يخدم المجتمع ويحصنه ضد تلك الموجات العاصفة

آخر الأخبار
لتراجع إنتاجيته .. مزارعو عنب درعا يستبدلونها بمحاصيل أخرى تركة ثقيلة وخطوات إصلاحه بطيئة.. المصارف الحكومية تراجع دورها ومهامها استئناف العمل بمبنى كلية الهندسة التقنية في جامعة طرطوس فرص استثمارية ودعم للمبدعين.. "التجارة الداخلية" في جناح متكامل بمعرض دمشق الدولي "الجريمة الإلكترونية والابتزاز الإلكتروني".. التركيز على دور الأسرة في مراقبة الأبناء وتوجيههم إزالة 22 تجاوزاً على مياه الشرب في درعا سبعة أجنحة للاتحاد العام للفلاحين بمعرض دمشق الدولي.. غزوان الوزير لـ "الثورة": منصة تلقي الضوء عل... " سوريا تستقبل العالم " .. العد التنازلي بدأ.. لمسات أخيرة تليق بدورة معرض دمشق الدولي    ترامب يهدد مجددا بفرض عقوبات على روسيا من الحرب إلى المعرض.. سوريا تكتب فصلاً جديداً  المجاعة تتفاقم في غزة والفلسطينيون يلجؤون للمطابخ الخيرية إسرائيل تغلق شرايين الحياة في غزة.. وانتقادات للمساعدات الجوية ورشات محافظة دمشق تكثف جهودها الخدمية استعداداً لانطلاق معرض دمشق الدولي معرض دمشق الدولي ..رسالة بأن سوريا منفتحة على العالم تعاون صحي وتعليمي بين التعليم العالي و "الآغا خان" على العالم اغتنام الفرصة للاستثمار في تعافي سوريا من دفاتر ممزقة إلى أحلام مؤجلة.. جيل على حافة الضياع.. بين دمار المدارس وانسداد الأفق بعد غياب دام 14 عاماً.. قوافل العمرة تنطلق مجدداً من حلب سرقة أغطية "الريكارات" تجارة تهدد المارة هندسة الأوامر بورشة متخصصة في الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية