الثورة أون لاين – جهاد الزعبي:
عقدت لجنة الطوارئ بدرعا اجتماعا ً موسعاً بحضور جميع الجهات المعنية تم خلاله مناقشة التدابير والإجراءات الاحترازية الفورية والعاجلة المتخذة من قبل الفريق الحكومي المعني باستراتيجة التصدي لانتشار جائحة فيروس كورونا.
مدير صحة درعا الدكتور أشرف برمو خلال الاجتماع قال: إن المحافظة تشهد تزايداً في حالات الإصابة والوفاة بفايروس كورنا ، لافتاً أن حالات الإصابة والوفاة في ازياد والمنحنى البياني يشهد ارتفاعاً يتراوح بين الخفيف والمستقر في أعداد الإصابات والوفيات وأن مؤشرات الوباء في تغير مستمر
مشدداً على ضرورة الحذر والالتزام بتطبيق الإجراءات الوقائية من ارتداء الكمامة والنظافة الشخصية وغسل اليدين والتباعد المكاني والتعامل على أساس أن الفرد مصاب بالوباء كما أن الطرف الآخر مصاب أيضاً .مشيراً إلى أن ارتفاع عدد الإصابات في درعا هو نتيجة عدم الالتزام بتطبيق الإجراءات الوقائية وخاصة في التجمعات وحفلات الأفراح والعزاء الأمر الذي يزيد من سوء الوضع وانتشار الوباء بشكل متزايد.
وأشار رئيس فرع الهلال الأحمر بدرعا الدكتور أحمد المسالمة أن فرق المنظمة تقوم بدور هام في التعقيم وتطبيق الإجراءات الاحترازية ، منوهاً أنه يتم حالياً تجهيز قسم جديد للعزل في بالمشفى الوطني مجهز ب ٣٥ سريراً مع كافة التجهيزات الطبية وان هنالك تعاوناً وتنسيقاً مع مديرية التربية من خلال القيام بحملات التوعية وتوزيع السلل الصحية على ١٠٠ مدرسة في المحافظة واستهداف المشافي لدعمها بالاحتياجات اللازمة من مواد تعقيم ومواد غذائية لمراكز العزل كما سيتم استهداف العائلات في عدد من المناطق بالمحافظة.
وبين مدير الهيئة العامة لمشفى درعا الوطني الدكتور بسام الحريري أن هناك ضعفاً في الإمكانيات المتوفرة من حيث التجهيزات والكوادر الطبية والاسعافية ، حيث وصل إلى المشفى منذ انتشار الوباء حتى تاريخه ٧٤٤ مصاباً بفايروس كورونا نصفهم خلال ١٥ يوماً الأخيرة توفي منها ٥٢ حالة. مطالباً بضرورة تقديم الدعم اللازم للمشفى من أجل التصدي للوباء واستيعاب عدد الإصابات المتزايد .
مدير التربية بدرعا المهندس منهل العمارين بين أن جميع المدارس تتبع بروتوكول وزارة الصحة المعتمد ويتم اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية الصحية من تزويد المدارس والمجمعات التربوية بمرشات وتنفيذ حملات التعقيم بشكل مستمر وتوزيع الطلاب بشكل طالبين في كل مقعد بما يحقق التباعد اللازم إلا ان هنالك عددا من المناطق مازالت المدارس تشهد فيها ازدحاماً ملحوظاً نتيجة خروجها عن الخدمة بسبب ماتعرضت له من أضرار خلال الحرب ، مؤكداً أنه تم تعيين جهاز إشراف صحي في كل مدرسة وإقامة عدة دورات تأهيلية للمشرفين الصحيين من أجل القيام بأعمال التوعية.
وأوضحت مديرة الشؤون الاجتماعية العمل نبال الحريري أنه يجري العمل حالياً على تجهيز دار حليمة السعدية في مدينة نوى كمركز عزل احتياطي ومجهز ب١٠٠سرير كإجراء احترازي وقائي لاستيعاب الأعداد في حال تزايدها .
وطالب رئيس اللجنة محافظ درعا مروان شربك بضرورة التشديد بإلزام العاملين والمراجعين في كافة الدوائر والمؤسسات الحكومية باتباع وسائل الوقاية الصحية من ارتداء كمامات والتعقيم المستمر للمكاتب والتباعد المكاني وفرض عقوبات رادعة بحق غير الملتزمين كما أنه سيتم منع أي شخص سواء موظف أو مراجع من دخول أي دائرة إلا بعد ارتداء الكمامة مطالباً أعضاء المكتب التنفيذي القيام بجولات رقابية يومية على كافة الدوائر الحكومية للتأكد من الالتزام بتنفيذ الإجراءات الوقائية كما دعا السيد المحافظ لإيقاف الاجتماعات والأنشطة غير الضرورية والتقيد التام بالإجراءات والقرارات الصادرة عن الفريق الحكومي المعني باستراتيجية التصدي لوباء كورونا .