الثورة أون لاين:
كشفت رسائل مسربة أن إدارة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب فرضت على الشعب الأمريكي سياسة “مناعة القطيع” وعرضت حياة عشرات الملايين من الأمريكيين للخطر والموت بفيروس كورونا.
وفي رسائل كتبها بول ألكسندر مستشار العلوم حينها إلى رئيسه ومساعد الخدمات الصحية والإنسانية مايكل كابوتو وستة آخرين من كبار المسؤولين في الإدارة قال إنه “يجب استخدام الناس لتنفيذ استراتيجية مناعة القطيع وليس هناك من وسيلة أخرى، علينا تشكيل قطيع وذلك من خلال دفع المجموعات ذات الخطورة المنخفضة للإصابة بالفيروس”.
وقال ألكسندر ووفق الرسائل التي كتبها في تموز الماضي وعرضتها شبكة (بوليتيكو) الإخبارية الأمريكية اليوم “يجب استخدام الرضع والأطفال والمراهقين والشباب ومتوسطي العمر الذين لا يعانون من أمراض مزمنة لتطوير مناعة القطيع والإصابة بالفيروس”.
وتابع “نريدهم مصابين ويتعافون بأجسام مضادة، قد يكون من الأفضل لنا أن نفتح المجال ونغمره وندع الأطفال والشباب يصابون بالعدوى من أجل الحصول على مناعة طبيعية”.
واستنكرت مجموعة واسعة من خبراء الصحة استراتيجية القطيع التي دعا إليها باعتبارها قد تؤدي إلى وفيات غير ضرورية.
وكان البيت الأبيض قد نفى في السابق أنه ينتهج مثل هذه الاستراتيجية ولكن سكوت أطلس المستشار الخاص الأسبق لترامب لشؤون كورونا كان طالب في مناسبات عدة بالسماح للفيروس بالانتشار بين الأشخاص الأقل ضعفاً لبناء المناعة كما سخر من ارتداء الكمامة ووصف قرارات الإغلاق والعزل بأنها “فشل ذريع” في وقف انتشار الفيروس.