البقعة الساخنة
بقلم مدير التحرير- بشار محمد
ليست المرة الأولى التي يستخدم فيها النظام التركي أدواته القذرة في حرمان مليون مواطن سوري في الحسكة من مياه الشرب عبر الإيعاز لأدواته العميلة بقطع مياه محطة علوك عن الأهالي سعياً منه لابتزاز الدولة السورية وخلط الأوراق والإيحاء للضامنين لعملية التسوية السياسية وداعميه أنه موجود وفاعل ومؤثر في ملف حل الأزمة في سورية.
أردوغان وعملاؤه لم يتركوا جريمة إلا واقترفوها على الأرض السورية من سرقة الثروات الوطنية وحرق المحاصيل ونهب المصانع وسرقة وبيع النفط السوري بالتواطؤ مع داعش الإرهابي والمحتل الأميركيّ وصولاً إلى قطع مياه الشرب وسط صمت أممي أشبه بمنح اللص الأردوغاني الضوء الأخضر لمزيد من فنون الإجرام التي لن تكون بعيدة عنه فما ارتكبه شياطين النار من حرق للأراضي وإضرام للنار في جبال اللاذقية وطرطوس وحمص يحمل بصمات النظام الإخواني المجرم ويكفي أن نوجّه السؤال المنطقي حول كل ما يجري شمالاً وشرقاً وغرباً.. من المستفيد من كل هذا الإجرام..؟
لا شك أن الموتور العابث باستقرار المنطقة والباحث عن تصدير أزماته الداخلية وانهيار عملته المحلية وانخفاض مؤشرات تأييد ممارسات حزبه الشيطاني هو المستفيد الأكبر مما يجري على الرغم من محاولاته لعب دور الضامن لإيصال الحلول السياسية إلى برّ الأمان إلا أن حقيقة المشهد تفضح كذبه وخداعه وتؤكد استمراره بسلوكه السلطوي العثماني الغادر.
مشهد جريمة شياطين النار يدلل على أن المحتل التركي يستشرس سفكاً وقتلاً ونهباً وحرقاً لكل الأوراق التي من شأنها فضحه وكشفه وطرده وإعادته لحجمه الطبيعي وتكبيله بأزماته الداخلية وصورته القاتمة التي رسمها متحرشاً بجيرانه ومنتهكاً لحقوقهم وناهباً لخيراتهم تحت مسوّغ أن لا أحد يردعه طالما يمارس كذبه وخداعه للحلفاء والأعداء على حد سواء.
أردوغان المرتبك بعثراته الخطيرة مع جيرانه “الإيراني والروسي” والمصدوم ظاهريّاً بعقوبات أميركيّة يشهر سلاح تعطيش مليون مواطن في محاولة ابتزاز جديدة تقارب بمغزاها ابتزازه للعالم في قضية فتح الحدود لعبور اللاجئين نحو دول الاتحاد الأوروبي وعلى العالم الحرّ أن يجيب عن السؤال الصعب من المستفيد من ترك المجرم يمعن في إجرامه ..؟
ومن المستفيد من عدم كبح جماحه قبل فوات الأوان..؟