“فورد”.. حين يقرّ بالكذب ثم يستغرب!

الثورة أون لاين – بقلم مدير التحرير أحمد حمادة:

على مدى شهور أعقبت إصدار واشنطن لما سمته قانون “قيصر” كان المسؤولون الأميركيون يكذبون على العالم، ويضللون حتى مواطنيهم، فيزعمون أن عقوبات واشنطن على السوريين وحصارها لهم هدفها حمايتهم، وهي لا تستهدف إلا حكومتهم، التي تتهمها أميركا باتهامات باطلة، لكن سرعان ما بدأ هؤلاء المسؤولون بفضح سياسة بلدهم، ولأسباب بات يعرفها الجميع، وأولها التمهيد لانتقال السلطة إلى أيدي إدارة بايدن.
هذا الكذب، وهذا التضليل، ليس جديداً ولا استثنائياً على السياسة الأميركية بل هو واقع متلازم مع وجود أي مسؤول أميركي في منصبه، وقد خبرناه نحن السوريين في كل شاردة وواردة أميركية حيال سورية، فمن ملفات حقوق الإنسان المزعومة، إلى مسرحيات الكيماوي المزيفة، مروراً بعشرات القضايا الأخرى، كان الإناء الأميركي ينضح بما فيه من دجل وتزييف وقلب للحقائق وتزوير للوقائع.
وعلى سبيل المثال لا الحصر كان “روبرت فورد” السفير الأميركي السابق في سورية يقول في الماضي بأن عقوبات بلاده وحصارها للسوريين لا تستهدف المدنيين، لكنه اليوم يصرح ويقرّ، وبالفم الملآن، ومن دون أي تأنيب ضمير أو خجل، بأن ما يعانيه السوريون في معيشتهم وصعوبة تأمين مستلزمات حياتهم اليومية الأساسية كالنفط والغاز والمواد الغذائية ورغيف الخبز وحبة الدواء، ووقوفهم في صفوف الطوابير التي تجذب عدسات المصورين المحترفين إنما ناجمة عن عقوبات بلاده وإجراءاتها الاقتصادية الجائرة.
وليس هذا فحسب بل يقر “فورد” أيضاً أن إدارة بلاده العدوانية كانت تريد أن تزيد من وطأة الضغوط الاقتصادية على الدولة السورية، وأنها كانت تصور هذه الضغوط بأنها مؤشر واضح على النجاح الأميركي في سورية، وهو نفسه، أي “فورد”، من كان يصفق لها ويدعو إلى تفعيلها، ثم يعود اليوم أيضاً ليقول ويستغرب كيف تعتبر واشنطن اصطفاف المواطنين السوريين في طوابير طويلة ومرهقة من أجل الخبز والوقود من الإنجازات والنجاحات الأميركية التي يمكن أن تؤثر على المواقف السورية!!.
بمعنى آخر فإن السفير العدواني “روبرت فورد”، الذي طالما حرض المتطرفين على الإرهاب وحمل السلاح ونشر الفوضى الهدامة في سورية، يعترف اليوم أن هذا الواقع المزري الذي افتعلته واشنطن عبر حصارها للسوريين وتسببها في معاناتهم لا يعني أبداً أن هناك انتصاراً أميركياً على الإطلاق، بل ربما فشل أخلاقي سيقر به لاحقاً أيضاً.
هكذا إذاً يكذب المسؤولون الأميركيون ثم يعودون للإقرار بجرائم بلادهم، فهم من كانوا يطبلون لسرقة قوات بلادهم الغازية للنفط السوري ولثروات السوريين، ويصفقون لحرق قمحهم ومحاربتهم في لقمة عيشهم، ويهللون لتراجع قيمة عملتهم الوطنية، ويسوقون لأكاذيبهم بذرائع وحجج واهية، ثم نراهم ينقلبون على مواقفهم في مشهد هزلي لا نرى مثيلاً له على وجه البسيطة إلا في أميركا!.

آخر الأخبار
دول عربية وأجنبية تدين التفجير الإرهابي بدمشق: هدفه زرع الفتنة وزعزعة الاستقرار الرسوم العجمية بأياد سورية ماهرة  سوريا: الهجوم الإرهابي بحق كنيسة مار الياس محاولة يائسة لضرب التعايش الوطني محامو درعا يستنكرون العملية الإجرامية بحق كنسية مار إلياس بريد حلب يطلق خدمة "شام كاش" لتخفيف العبء عن المواطنين حلاق لـ"الثورة": زيادة الرواتب إيجابية على مفاصل الاقتصاد   تفعيل قنوات التواصل والتنسيق مع الدول المستضيفة للاجئين  ضحايا بهجوم إرهابي استهدف كنيسة مار إلياس في الدويلعة تفجير إرهابي يستهدف كنيسة مار إلياس في دمشق ويخلّف أكثر من 20 ضحية "مطرقة منتصف الليل"... حين قررت واشنطن إسقاط سقف النووي الإيراني زيادة الرواتب بنسبة 200 بالمئة.. توقيت استثنائي تحسن القدرة الشرائية وتحد من البطالة   خبير اقتصادي لـ " الثورة":  الانتعاش الاقتصادي يسير في طريقه الصحيح  يعيد الألق لصناعتها.. "حلب تنهض"… مرحلة جديدة من النهوض الصناعي زيادة الرواتب 200%.. خطوة تعزز العدالة الاجتماعية وتحفز الاقتصاد الوطني  تأهيل المكتبة الوقفية في حلب بورشة عمل بإسطنبول الشيباني وفيدان يؤكدان أهمية مواصلة التنسيق الثنائي   غلاء أجور النقل هاجس يؤرق الجميع.. 50 بالمئة من طلاب جامعة حمص أوقفوا تسجيلهم تأثيرات محتملة جراء الأحداث على الاقتصادات والتجارة منع ارتداء اللثام لقوى الأمن الداخلي بحمص    "يا دهب مين يشتريك "؟ الركود يسيطر وتجار صاغة اللاذقية يشكون حالهم