الثورة أون لاين – سلوى الديب
من أهم ما يميز اللغة العربية غناها بالمفردات والمعاني وقابليتها للابتكار والتجديد ، وبرغم ذلك نرى الكثير من الناس يتجهون للغة العامية أو يدخلون كلمات أجنبية بلغة الحوار ، أو يقعون بأخطاء نحوية وإملائية غير مغفورة ، كان لنا وقفة مع بعض أعضاء
اللجنة الفرعية لتمكين اللغة في حمص :
مدير ثقافة حمص وعضو لجنة تمكين اللغة العربية حسان لباد : قمنا بعدة نشاطات تتعلق بالتوعية بأهمية اللغة العربية من خلال مديرية الثقافة وخصوصاً قسم الطفل ، نشاطات تثقيفية حول اللغة العربية وأهميتها ، ودورات للخط العربي ودورات قراءة ومسابقة للشعر باللغة الفصحى وبرلمان للطفل ليأخذ الطفل مكان المسؤول ويحاضر برفاقه ، وعملنا لقاء بين المسؤول والطفل ، وأهم ما أنجزناه في مجال القراءة قراءة القصة ، ومسابقة الخط العربي ، أنجزنا عمل كثير مع الرفيق إياد ظفور ، ونجتمع بشكل دوري شهري ونحن أكثر من جهة هي مديرية السياحة والتربية وجامعة البعث ووسائل إعلام ، وعملنا جاهدين على عدم تراجع اللغة العربية والمحافظة على وضعها ولكن السوشل ميديا والانترنت أساء للغة .
الأستاذ نزار بدور : يتمثل دور اللجنة بتنفيذ لجنة التمكين اللغة العربية الفرعية مضامين الكتب التي ترد من اللجنة المركزية للغة العربية ، ويقدم ممثلو كل مؤسسة خطة مؤسسته في مجال عملها تمكيناً للغة العربية ، من أنشطة ، ومحاضرات ، وندوات .
كما وتقيم اللجنة الفرعية دورات في أساسيات اللغة العربية والنحو وقواعد الإملاء ، وأساليب التراسل عبر ترشيحات لعاملين في الشؤون الإدارية ، والدواوين .
كما وتتابع المحال التجارية والسياحية ، وكل من يعتمد الأسماء الأجنبية ، والتأكيد على التسمية باللغة العربية بدلاً منها بشق ميداني تطبيق ، كما وتتابع تنفيذ خطط المؤسسات الممثلة في اللجنة الفرعية التي يرأسها السيد المحافظ ، اللغة العربية متأصلة في الانتماء والهوية واللسان تعاقب عصور ، وأجيالٍ ، وهي حاضرة في خطابنا الرسمي ومناهجنا المدرسية ، ومؤسساتنا ، وهي واقع تطبيقي وظيفي الاستخدام بشكل لافت وجيد ، جميعنا معنيون بإتقانها ، والحفاظ عليها ، وتمثل قواعدها ، وأساليبها استخدامها وظيفياً في الحياة اليومية ، وتعزيز مثاقفتها ، خبرات ومعارف ، وسلوك ، يضاف إلى ذلك الإبداع فيها ، والثراء اللغوي كسباً لمفرداتها ، وغنى لأساليبها ، وإعمال التفكير في جمالياتها إدراكا تحليلياً لعلومها .
ممثل اللجنة المركزية مأمون الشامي : اللجنة تشكلت منذ عدة سنوات تنفيذاً للخطة الوطنية لتمكين اللغة العربية في سورية ، أما الواقع الحالي للغة العربية فنحن نأخذ محكات ومعايير للغة العربية ، على ثلاثة مستويات أساسية .. أولاً – الناشئة والتلاميذ في المدارس، و بالعموم حديث الشارع .
أما المحور الثاني – فهو وسائل الإعلام وخصوصاً المسموعة للتأكيد على ضرورة النطق باللغة العربية الفصيحة ، أما المحور الثالث فهو الكتب والمراسلات الرسمية ، ويتم العمل باستمرار على تدريب العاملين في مختلف الجهات العامة وخصوصاً العاملين في الدواوين ، والمختصين بشؤون العاملين والتنمية الإدارية والتدقيق النحوي والصرف والإملاء ، وقد تم تدريب 400 متدرب من كافة الجهات العامة في العامين الماضيين .
تعمل اللجنة على عدة محاور منها إزالة المخالفات من اللوحات المكتوبة باللغة غير العربية الفصيحة عن واجهات المحال التجارية والسياحية بناء على تعاميم وكتب واردة عن نائب رئيس الجمهورية رئيس لجنة تمكين اللغة العربية ، وإقامة مسابقات للناشئة وخصوصاً التلاميذ في مرحلة التعليم الأساسي وطلاب الثانوية ولعدد من المدرسين تقوم بها مديرية التربية وقد أقمنا العديد من الندوات والمحاضرات في مبنى دار الثقافة في محافظة حمص لعدد من المهتمين .
تناول ممثل جامعة البعث في لجنة تمكين اللغة العربية الدكتور أحمد دهمان الأمر قائلاً : تعد لجنة تمكين اللغة في الأماكن التابعة لها كالجامعات والمدارس الحارس الأمين على اللغة ، نعمل على اللغة التي يتعامل بها الناس في المؤسسات التعليمية أو المؤسسات العامة ، لتكون لغة سليمة بعيدةً عن الأخطاء وخصوصاً الأخطاء الشائعة من خلال وجود المراقبة والمتابعة للأمر ، ولكن جائحة فيروس كورونا سببت نكوصاً قليلاً أو كثيراً عن تحقيق الأهداف والبرامج والمقترحات التي تفيد الأمور المتعلقة بمتابعة هذا الأمر فمثلاُ : أنا رئيس اللجنة الفرعية لتمكين اللغة العربية في الجامعة ، قمنا بالتحضير لندوة الكتاب الجامعي وما فيه من إيجابيات وسلبيات ، ورفعناه لرئاسة الجامعة لكن وضع الأنشطة بشكل عام فيه شيء من التأجيل لأسباب موضوعية ومالية تتعلق بالمتابعة والمشاركة ، فعندما نتناول الكتاب الجامعي لا يقتصر الأمر على جامعة البعث ، وإنما بمشاركة الجامعات الأخرى ، ومهما حاولنا لا نجد استجابة بسبب الظروف الراهنة ، حتى مناقشات الماجستير والدكتوراه يعتذر الجميع
لأسباب عديدة لاتتعلق باللغة العربية وإنما بالظروف الراهنة ، مع العلم انه لدى السيد المحافظ وأعضاء اللجنة رغبة ملحة بتفعيلها ، وأن تكون هناك مشاركة ميدانية فيما يتصل باللغة العربية في المؤسسات التعليمية وفي المجالات العامة بصورة خاصة في دوائر الدولة ، حيث نجد فيها من القرارات التي تصدر عنها مليئة بالأخطاء النحوية والمتعلقة بالصياغة ، دون وجود حسيب أو رقيب ، واقترحنا أكثر من مرة أن يكون في كل دائرة الحكومية موظف كمدقق لغوي يحمل إجازة باللغة العربية ، حتى لا تصدر قرارات مضحكة لكثرة أخطائها ، واقترحنا أيضاً أن يتم تدقيق الكلمة التي يلقيها المسؤول ، حتى لا يظهر بمظهر الجاهل باللغة العربية لأن اللغة هوية وطنية وقومية ، وتعبر عن تراثنا العريق ، وبإهمالها نحن نهمل شخصيتنا ، مع أمنياتنا باستقرار الأوضاع الصحية لتعود اللجنة لمتابعة عملها بشكل صحيح