الثورة أون لاين:
الحمى المالطية أو داء البروسيلات، هي من الأمراض البشرية ، فهو مرض ينتقل من الحيوان إلى الإنسان. وفي أغلب الأحيان عن طريق استهلاك الحليب غير المبستر. وتسمى أيضًا حمى البحر المتوسط، أو حمى جبل طارق، أو المالطية أو المتموجة. وقد تفضي الحمى المالطية إلى الوفاة في حالات نادرة.
يعود سببها إلى بكتيريا من نوع البروسيلا، وقد يكون حميدًا ويختفي تلقائيًّا، أو شديدًا ومزمنًا. وفي شكلها المزمن، فإنَّ الحمّى المالطية قد تدوم سنوات عدة. وتؤدي إلى عواقب خطيرة عصبية وقلبية. وفي أحيان نادرة قد تؤدي إلى الموت. حتى في غياب العلاج بالمضادات الحيوية. ويصاب حوالى نصف مليون شخص بالحمّى المالطية كل عام في العالم.
تتراوح فترة الحضانة للبكتيريا من أسبوع إلى أشهر عدة. يتجلى المرض بداية بمرحلة من متلازمة الإنفلونزا العادية التي تتميز بالصداع والحمّى والتعب، والشعور بعدم الارتياح. وفي المرحلة الثانية تبدأ آلام المفاصل العظمية والمفاصل بشكل عام. وقد يعاني الشخص المصاب فقدان الشهية الذي يؤدي إلى خسارة الوزن.
وقد يتطور المرض إلى شكل مزمن ويصيب جميع أعضاء الجسم. ويؤدي إلى عواقب عصبية وقلبية خطيرة وفي حالات نادرة إلى الموت. فانّ الأعراض قد لا تصاحب فترة المرض بشكل منتظم.
حيث يلعب داء البروسيلات أو الحمّى المالطية دورًا في ظهور متلازمة التعب المزمن، والتي لا تُعرف أسبابها بالضبط.
تنتقل البكتيريا المسؤولة عن داء البروسيلات في الغالب عن طريق استهلاك منتجات الحليب غير المبستر. وفي حالات جدًّا نادرة عن طريق استهلاك اللحوم غير المطبوخة جيدًا. كما تنتقل بكتيريا المرض أيضًا عن طريق الاتصال المباشر مع الحيوانات المصابة.
تنصح منظمة الصحة العالمية بعلاجات المضادات الحيوية الخاصة بمحاربة الحمّى المالطية. ولكن لا يوجد أيّ لقاح متاح لغاية الآن. وقد يستغرق الشفاء من المرض من بضعة أسابيع إلى أشهر عدة. اعتمادًا على مرحلة وشدّة المرض. ومن الناحية الأخرى لا توجد توصيات رسمية من منظمة الصحة العالمية لعلاج الحمّى المالطية المزمنة.