الثورة أون لاين – جهاد اصطيف :
برعاية وزير الإعلام عماد سارة احتفل مساء أمس بتوقيع كتاب ” حرب سورية، صراع التطرف والإعلام – دراسة ميدانية” للدكتور الباحث مازن خضور في قاعة المتنبي بفندق شيراتون بحلب.
وتخلل الحفل ندوة حوارية حول الكتاب شارك فيها عبد الكريم عبيد رئيس فرع حلب لاتحاد الصحفيين – مدير المركز الإذاعي والتلفزيوني بحلب و نجدت عفش نقيب المحامين بحلب والدكتور حسام الدين خلاصي رئيس الأمانة السورية للثوابت الوطنية وزكريا شحود باحث ومحلل،حيث أكد المتحدثون بداية أن الكتاب الذي قدمه الدكتور مازن اعتمد على الطريقة البحثية الاستقصائية في كل تفاصيل الأزمة السورية كما وضع مرتكزات بحثية أكاديمية بهدف الوصول إلى حماية الجيل في المستقبل من التطرف والإرهاب ، هذه المفاهيم التي لم نكن معتادين عليها وإنما وفدت إلينا عبر فتاوى مشايخ التكفيريين والإرهابيين ،فضلا عن تعرضنا للغزو الثقافي المستمر منذ عقود بشكل خطير عبر مختلف الوسائل الإعلامية وخاصة المتلفز منها.
وأشار المتحدثون إلى أن الكتاب وضع لبنة أساسية يمكن الاعتماد عليها في المستقبل وأن يقف الجميع ويعمل ضد التطرف بشتى أنواعه ومنع انتشاره بكل الوسائل وخاصة الإعلامية منها، منوهين إلى أن القانون السوري أعد مشاريع عديدة من أجل المراجعة وإصدار أحكام هذه الحالات وتوثيقها قانونا كي لا تنساها أجيالنا ويفهموا حقيقة ما حدث في سورية.
ولفتوا إلى أن الكتاب عبارة عن دراسة مرجعية حيث أفرد بطريقة جديدة هذه الدراسات والوقائع والأدلة التي لا يجوز أن نتركها للزمن، فضلا عن أن الكتاب يستطيع ليس كل مواطن سوري أن يقرأه ويفهمه فحسب بل كل مواطن عربي أيضا، محققا الكاتب بالوقت ذاته القدرة على التمييز بين التعاريف التي تناولها الكتاب ،حيث قدم صورة منطقية بين التطرف والتعصب على سبيل المثال وليكون خطوة أولى في طريق استنهاض الأمة من جديد.
وأكد المشاركون بالندوة في ختام حديثهم أن الحرب الإعلامية لاتزال مستمرة ضد سورية وأن الإعلام المغرض والمضلل مايزال أيضا يستهدفنا ليس فقط بفكرنا وإنما في شتى مناحي الحياة.
بدوره أثنى عبد القادر استانبولي صاحب دار استانبولي للنشر على الكتاب الذي قدمه الدكتور مازن واعتبره فريدا من نوعه مؤكدا أن المكتبة العربية بحاجة لمثل هذه الكتب لأنها توثق حقيقة الحرب ضد سورية بكل تفاصيلها بحيادية وموضوعية.
وكان الدكتور مازن خضور مؤلف الكتاب قد أجاب على أسئلة ومداخلات الحضور وقدم لمحة عنه قائلا: اعتمد الكتاب على مجموعة من القضايا التي تهم المواطن السوري خلال فترة الحرب ودور الإعلام في تأجيج الصراعات وتشويه الحقائق أثناء الحرب على سورية التي عملت عليها مجموعة من القنوات الفضائية من خلال تحليل المضمون عبر الأخبار أو النشرات الإخبارية وكذلك عبر استبيان وزع على عدد كبير من المواطنين وخلص الكتاب إلى مجموعة من النتائج أهمها الدور الكبير الذي لعبته وسائل الإعلام الفضائية المغرضة ودورها في تأجيج الشارع السوري في الحرب عليها.
بعد ذلك تم توقيع الكتاب بحضور عماد الدين غضبان رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام الفرعي ونخبة من المثقفين والإعلاميين وحشد من المدعوين.
تصوير خالد صابوني