قرار “يوتلسات”.. وتبعية أوروبا العمياء لأميركا

الثورة أون لاين – دينا الحمد:

لا شك أن قرار الإدارة الأوروبية للقمر الصناعي “يوتلسات” إنزال قنوات الإعلام الرسمي السوري عن تردداتها لا يخرج عن بقية القرارات الأوروبية في الحصار والعقوبات والحرب العدوانية بل هو جزء منها ، وحلقة من حلقاتها المتسلسلة والمترابطة ، كما أنه يأتي ضمن قرارات الاتحاد الأوروبي التي تنفذ الأجندات الاستعمارية للولايات المتحدة الأميركية باعتباره التابع الأول لأميركا والمطيع لأوامرها .
ويعد هذا القرار جزءاً من الحرب الإرهابية ضد سورية التي استخدمت كل أنواع الأسلحة من سياسية وعسكرية واقتصادية وإعلامية ، والتي فشلت جميعها في النيل من السوريين وإرادتهم وعزيمتهم وصمودهم .
وقرار “يوتلسات” السافر محاولة فاشلة لإسكات صوت الإعلام الوطني السوري ، فقد سبقته العديد من القرارات التي صدرت خلال الحرب العدوانية والتي كانت نتيجتها في مهب الريح بهمة الإعلاميين السوريين وقدرتهم على تفكيك عناصر الهجمة الإعلامية الغربية وفضحها ، والانتقال إلى مرحلة الفعل وليس رد الفعل في كل ما يجري .
وكلنا يذكر قرارات بعض العرب قبل ذلك بإيحاء من سيدهم الأميركي ، والتي فشلت في استهداف الإعلام السوري أو ثنيه عن أداء واجبه الوطني ، وكلنا يذكر كيف أوعزوا لتنظيماتهم الإرهابية المتطرفة ليفجروا مبنى القناة الإخبارية السورية ، ويستهدفوا الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون بقذائف الهاون والعمليات التفجيرية الإرهابية ، وكيف استشهد أكثر من أربعين زميلاً لنا من الإعلاميين ، وجرح أكثر من ستين آخرين لأنهم أصروا على متابعة مهمتهم الوطنية غير آبهين بالإرهاب ورصاصه الغادر ، وغير آبهين بأجندات مشغليه ومخططاتهم الشريرة ، ومع كل ذلك ظل الإعلام السوري ينبض بصوت الحقيقة .
وبموازاة محاولات إسكات الإعلام السوري من قبل منظومة العدوان وإنزال قنواته عن ترددات أقمارها فإن أقطاب هذه المنظومة كانوا يمارسون التضليل بكل صوره وأشكاله لأنه المرتكز الأول والأخير لمنظومتهم العدوانية ، وقد رأينا كيف تتصاعد حملاتهم التضليلية ضد سورية غير مرة ، وكيف تستعر حملاتهم كلما اندحر إرهابيوهم على أيدي الجيش العربي السوري ، وكلما انتصرت سورية في ميادين السياسة وفضحت أجنداتهم في مجلس حقوق الإنسان أو مجلس الأمن الدولي أو منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أو غيرها من المنظمات الدولية .
ولو عدنا إلى الأرشيف لوجدنا آلاف الوثائق التي تجزم بتوظيف منظومة العدوان وسائل إعلامها لنشر مقالات مبنية على معلومات مفبركة لتضليل الرأي العام ، وتوجيه اتهامات باطلة لتشويه صورة الدولة السورية ومؤسساتها وحكومتها تحت مزاعم انتهاك حقوق الإنسان مرة ، أو عدم امتثالها لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية مرة أخرى ، أو غير ذلك من التهم الباطلة .
فقد عملوا كل ما بوسعهم لتضليل الرأي العام في سورية والعالم ، ونقل صورة معاكسة عما يجري من إرهاب منظم ضد شعبنا ، وإذ بهم في وسط مستنقع الكذب المفضوح ، واستخدموا وسائل الإعلام الغربية والإقليمية المعادية ، وفي مقدمتها قنوات الجزيرة والعربية والبي بي سي وسكاي نيوز والسي إن إن ، ووسائل مختلفة منها الصحف والمجلات ووسائل التواصل الاجتماعي الأميركية والأوروبية ، لإنتاج أكاذيبهم ومسرحياتهم الإنسانية والكيميائية المزيفة فارتدت سياساتهم عليهم ، وفضحهم الإعلام الوطني السوري ، وبالمقابل واصل مهمته الوطنية بكل همة واقتدار رغم الحصار الجائر والأدوات البسيطة.

آخر الأخبار
تفاهم بين وزارة الطوارىء والآغا خان لتعزيز الجاهزية لمواجهة الكوارث رحلة التغيير.. أدوات كاملة لبناء الذات وتحقيق النجاح وزير الصحة من القاهرة: سوريا تعود شريكاً فاعلاً في المنظومة الصحية في يومه العالمي ..الرقم الاحصائي جرس إنذار حملة تشجير في كشكول.. ودعوات لتوسيع نطاقها هل تتجه المنطقة نحو مرحلة إعادة تموضع سياسي وأمني؟ ماذا وراء تحذير واشنطن من احتمال خرق "حماس" الاتفاق؟ البنك الدولي يقدم دعماً فنياً شاملاً لسوريا في قطاعات حيوية الدلال المفرط.. حين يتحول الحب إلى عبء نفسي واجتماعي من "تكسبو لاند".. شركة تركية تعلن عن إنشاء مدن صناعية في سوريا وزير المالية السعودي: نقف مع سوريا ومن واجب المجتمع الدولي دعمها البدء بإزالة الأنقاض في غزة وتحذيرات من خطر الذخائر غير المنفجرة نقطة تحوّل استراتيجية في مسار سياسة سوريا الخارجية العمل الأهلي على طاولة البحث.. محاولات النفس الأخير لتجاوز الإشكاليات آلام الرقبة.. وأثر التكنولوجيا على صحة الإنسان منذر الأسعد: المكاشفة والمصارحة نجاح إضافي للدبلوماسية السورية سوريا الجديدة.. دبلوماسية منفتحة تصون مصلحة الدولة إصدار صكوك إسلامية.. حل لتغطية عجز الموازنة طرق الموت .. الإهمال والتقصير وراء استمرار النزيف انضمام سوريا إلى "بُنى".. محاولةٌ لإعادة التموضع المصرفي عربياً