الثورة أون لاين:
تتجلى قدرة الشعوب على مقاومة المؤامرات والمخططات التي تُحاك ضدها بمدى وعيها وتصديها الصلب النابع من الانتماء الوطني والحفاظ على مقدرات ووحدة الوطن، التي هي الهدف الرئيسي لدول العدوان الإمبريالي، سواءً بالعدوان عبر الأجراء أم القنوات الفضائيات المأجورة، وهذا الأمر كان أحد المحاور الهامة التي تحدث عنها السيد الرئيس بشار الأسد خلال أحاديثه ولقاءاته العديدة وبهذا السياق فقد أكد مدير الثقافة بدرعا عدنان الفلاح ” للثورة ” أن الوعي والانتماء الوطني الذي تحدث عنه السيد الرئيس بشار الأسد خلال الاجتماع الدوري الموسع لوزارة الأوقاف مؤخراً يعتبر ركيزة أساسية لأي فعل وطني في مواجهة المخططات العدوانية والتحديات والاستهدفات التي تستهدف ضرب وتدمير البنية الأساسية للدولة ومنظومة القيم الوطنية للشعب.
ولفت الفلاح إلى أن الهوية الوطنية والوعي الوطني متلازمان فالحفاظ على الهوية يتطلب الوعي والتحصين ضد الغزو الثقافي والايديولوجي الذي بات من أهداف و مهام حروب الجيل الرابع التي تهدف لتدمير الأوطان بيد أبنائها دون أن يخسر العدو أي طلقة أو جندي، وهذا ما حصل بالفعل في بعض البلدان التي باع بعض مواطنيها أنفسهم للأعداء مقابل حفنة دولارات وعملوا على تدمير أوطانهم تحت حجج وادعاءات وشعارات كاذبة غرسها العدو دماغهم.
وأردف الفلاح أن أهداف العدو الإرهابية التدميرية لا تقتصر على الجانب المادي والمرافق العامة والجيش والاقتصاد والتعليم ومنظومة القيم فحسب، بل تتوغل أحقاد العدو لتشمل المنظومة الفكرية والثقافية والأخلاقية والتاريخية والحضارية للشعب والوطن. وبالتالي يجب أن يكون الوعي الوطني وتحصين الانتماء والهوية كما أشار السيد الرئيس أبرز الأسلحة المدافعة عن وحدة الوطن والحافظة لكل قيمه ورموزه وحوامله، وحماية الوطن من كل المخططات العدوانية بمختلف أشكالها وأنواعها.
ولفت الفلاح إلى أنه عندما يصبح الشعب والوطن مستهدفاً من الغزاة والإرهابيين، يجب أن تكون حالة الانتماء والوعي والتشبث بالهوية أكثر عمقاً وتمسكاً من أجل إفشال خطط العدو وهذا الأمر تطرّق إليه السيد الرئيس في أكثر من لقاء، حيث برزت وتعززت في وطننا خلال سنوات الحرب الكونية الظالمة على سورية حالة الصمود والتشبث والتمسك بوحدة الوطن ورمزه، والحفاظ على الهوية والمبادئ والقيم وهذا الفعل الوطني السوري أفشل مخططات الأعداء التدميرية.
وقال الفلاح إن الحرب الإعلامية والثقافية التي تعرض لها الوطن والشعب السوري كانت شرسة من قبل أعتى منظومات الإعلام العالمية، حيث قال سيادة الرئيس: ” الفضائيات المأجورة، استغلال غربي رخيص لتغذية التطرف والإرهاب”. ورغم كل ذلك صمد الشعب، وكشف زيف المخططات المعادية، وذلك من خلال المؤسسات الإعلامية والثقافية الوطنية التي كان لها الدور الفعال في التصدي، وتعزيز الانتماء والهوية الوطنية وبالتالي وفي سياق تحصين الانتماء والهوية والحالة الوطنية تقوم المراكز الثقافية وضمن خطط وزارة الثقافة، بعقد الندوات والمحاضرات والفعاليات الثقافية والفكرية التي تعزز الوعي والولاء الوطني وثقافة الصمود وحب الوطن ورمزه والدفاع عن وحدته ومقدارته والتي تهدف إلى تعزيز وتنمية الوعي الوطني لدى أفراد المجتمع، حيث عملت مديرية الثقافة بدرعا وتحت شعار ” ثقافتي هويتي” على تنفيذ الفعاليات والأنشطة الثقافية النوعية، مثل الندوات الفكرية السياسية الحوارية، والمحاضرات التوعوية، وورشات عمل للأطفال واليافعين لتنمية مهارات الحياة الفكرية والفنية والأدبية، وغرس القيم الأخلاقية الإنسانية النبيلة التي تساهم في تحصين أفرادالمجتمع، بالإضافة للملتقيات الثقافية المتنوعة الفكرية والأدبية والفنية لخلق حراك ثقافي إبداعي، فضلاً عن المهرجانات الأدبية والتراثية للحفاظ على الهوية مثل مهرجان “حوران الأول للتراث الشعبي” وكل هذه الفعاليات تركز على تعميق وعي الذات والهوية والانتماء الوطني.