ربط الماضي بالحاضر في (تراب وماء)

ثورة أون لاين _ فؤاد مسعد:

(تراب وماء) فيلم سينمائي طويل جديد يندرج ضمن إطار الديكودراما من إخراج علي الماغوط وإعداد مشترك بينه وبين سيمون صفية ، يشارك فيه عدد من الممثلين ، هم : رفعت الهادي ، طارق نخلة ، علي اسماعيل ، رؤى البدعيش ، موفق سراقبي.. وهو من إنتاج المؤسسة العامة للسينما، يتناول في مضمونه ربطاً هاماً بين الموضوعات الاجتماعية والاقتصادية وتداعياتها على الناس وكيف يعيش المواطن السوري آثارها ويقاوم الظروف الصعبة في مختلف المواقع.
حول سبب لجوئه إلى (الديكو دراما) مرة ثانية خلال العام الحالي بعد فيلم (رحلة 17) يؤكد المخرج علي الماغوط أن الديكودراما لم تكن خياراً إنما جاءت بمحض الصدفة، فالفيلم الأول (رحلة 17) كان متوسط الطول وهو توثيق لأحداث بطولية وحقيقية بسياق درامي كامل وبوجود شهادات من الأشخاص الحقيقيين، أما (تراب وماء) فجاء كفيلم وثائقي مدعوم بمشاهد درامية لربط الماضي بالحاضر والانتقال بين فصل وآخر.. أما عن ماهية هذه النوعية من الأفلام ، والقدرة على تحقيق توليفة تدمج بين الواقع والدراما والتوثيق والخيال ضمن الفيلم ، يقول: يجمع فيلم الديكودراما بين الدراما والوثائقي ، وصناعة هذا النوع من الأفلام ليس بالأمر السهل لأن المادة التوثيقية تتطلب بذل جهد كبير لتقديم المادة بشكلها الحقيقي من خلال البحث وجمع المعلومات وربطها بمحاور داعمة لها ، وعند الربط بين الدراما والتوثيق تطلب المادة جهداً مضاعفاً لإيصال الفكرة الحقيقية كما هي ، وبهذا السياق بذلنا جهداً عميقاً لنقارب الشخصيات المتخيلة بالحقيقية شكلاً ومضموناً قدر الإمكان، حتى أن تصوير مشاهد الدراما ضمن الفيلم الوثائقي لا يشبه تصوير حالة الدراما في الأفلام الروائية فلكل نمط أسلوبية خاصة على صعيد الصورة والأداء.
وعن المحاور التي يلقي الفيلم عليها الضوء يشير إلى أنه تم الذهاب نحو أبعاد سياسية واقتصادية واجتماعية شاملة بعدة محاور تندرج ضمن فصول مدعومة بالأسباب والنتائج والحلول ، وحول كيف تم إظهار انعكاس الحالة الاقتصادية على الناس يقول : (انعكاس الأزمة الاقتصادية تظهر بشهادات ناس حقيقيين وبعض مشاهد الدراما مدعومة من قبل خبراء وبأماكن تصوير متعددة في أكثر من محافظة نلمح من خلالها الآثار التدميرية والتخريبية عبر محاور عدة تتعلق بالموارد المباشرة التي تؤثر سلباً على الواقع المعيشي للناس).
ويشير المخرج إلى الرابط الذي برر من خلاله الجمع بين شخصيتي ابن خلدون وكارل ماركس في الفيلم ، يقول: (تم الدمج من خلال شخصية مؤرخ يكتب الحاضر ويسترجع الماضي ويتنبأ للمستقبل ، وهذا ما جعل للفيلم طابعاً سينمائياً يحيد بنا عن النمطية والجمود وكان مدخلاً للنقل بين عدة أزمنة وبما أن الفيلم يتحدث عن الاقتصاد السياسي والاجتماعي فكان ابن خلدون وكارل ماركس مرجعين تاريخيين داعمين للفيلم مع وجود أشخاص من الواقع الحالي تمثل شرائح كبيرة في المجتمع).. أما حول الأماكن التي يتم تصوير الفيلم فيها فيؤكد أنها متنوعة ومتعددة ، يقول: بدأنا التصوير بدمشق وسننتقل بعد ذلك الى الأرياف و عدة مناطق من محافظة حمص وصولاً إلى تدمر ، وسيتم انتهاء التصوير ضمن عدة مناطق في الساحل السوري، والمناطق التي تم اختيارها كلها كانت شاهداً حقيقياً على ما جرى في سورية عبر السنوات العشر الأخيرة.

آخر الأخبار
اجتماع تشاوري في طرطوس يناقش إعادة تفعيل المديرية العامة للموانئ دور تصحيح الرواتب والأجور في حساب تحسين الظروف المعيشية جمود عقاري في طرطوس.. واتجاه نحو الاستثمار في الذهب كملاذ آمن محافظ دمشق: العدالة أساس الدولة الجديدة والمرسوم 66 قيد المراجعة التشريعية اللجنة العليا للانتخابات تحدّد موعد الاقتراع في تل أبيض ورأس العين "التعليم العالي" تعلن متابعتها مطالب طلاب كلية الحقوق في جامعة دمشق البكور: السويداء تتلقى القوافل دون انقطاع وصرف الرواتب مستمر باراك: سوريا ولبنان القطعتان التاليتان في مسار السلام بالشرق الأوسط استعادة الثقة من خلال مصالحة ضريبية ومنظومة إلكترونية للجباية "فتح سجل الفروغ" انفراجة تُنهي سنوات من النزاع انتخابات اتحاد كرة القدم مهددة بالتزكية ! هل يأتي الأفضل أم يستمر العبث ؟ نقطة تحول لبناء جسور التعاون الاقتصادي السوري - الأميركي "الجوال".. أدة ذكية أم سجن رقمي كيف نحقق التوازن؟ افتتاح مراكز جديدة لتعزيز الخدمات الطبية في ريف إدلب كيف نحسن فهم عواطفنا في عالم مليء بالاضطراب؟ هل تستحق تفاصيل حياتنا اليومية أن تسجّل؟ قبل تصفيات آسيا للناشئين.. المصطفى: هدفنا المحافظة على لقب غرب آسيا مجلس الشعب المنتظر.. هل ينجح في تحقيق طموحات الشعب؟ اليوم بناء وغداً غناء الأطعمة المكشوفة في حلب.. سمومٌ غير مرئية تهدّد حياة الفقراء