محروقات سلمت كافة مخصصات الدفعة الأولى.. ولكن عشرات القرى بريف القدموس لم تستلم مازوت التدفئة والسر عند اللجنة الفرعية!
الثورة أون لاين- سمر رقية:
رغم تناول الموضوع بجريدتنا لمرات لكننا نعود ونتاوله اليوم، لنؤكد مجدداً أن عشرات القرى بريف القدموس لم تستلم حصتها من مازوت التدفئة حتى الآن عكس نفس الفترة من السنة الماضية ومن هذه القرى على سبيل المثال لا الحصر (بارياحا – التون القرق – ضهر الصنوبر – خربة القبو).
والقاصي والداني يعلم ارتفاع مدينة القدموس عن سطح البحر (950)م وما يتركه هذا الارتفاع من برودة الطقس في تلك الجبال، ومن ثلوج وجليد وصقيع، تزامناً مع تقنين ظالم للكهرباء وعدم توفر الغاز وعدم قدرة المواطن على شراء الحطب حيث بات أغلى من المازوت.
مواطنون دفعهم الظلم والقهر لتوجيه أقسى العبارات بحق كل من أوصلهم لهذا الحال بالصوت العالي ولكل من يعتبرهم سذّج يمكن الضحك عليهم على حد تعبيرهم عارفين كل شيء.
أبو أشرف عبر عن امتعاضه وغيظه لما يجري بقوله: ( أنا متسرح حديثاً من الخدمة الإلزامية لا حول لي ولا قوة إلا بمازوت التدفئة كون أولادي بأعمار صغيرة وعودتي لدوامي فرض علي انتظار المازوت لكن لم يأت).
أبو محمد تجاوز الثمانين بخمس سنوات وأب شهيد أنهك جسده المرض والهم ولا يقوى على الوقوف أكد بكل عام وبآخر الصيف اعتدنا أخذ مخصصاتنا من المازوت إلا هذه السنة منذ أكثر من شهر لا نلقى إلا الوعود الفارغة وهذا العام زادوا لذوي الشهداء بداية الموسم الكمية المخصصة 100 ليتر ب 200 ليتر لكن قلة قليلة من نالها الحظ بتعبئتها وعادوا لتخفيض الكمية إلى 100 ليتر ومن وقتها كل يومين، تلاتة يعدوننا بقدوم المازوت لكن الوعد بقي وعداً.
الجريح زياد رقية عبر عن غيظه بهذه العبارات عندما كان وطني مكلوم ذهبت مندفعاً ولم أنتظر أحداً ليحثني على تقديم الغالي والنفيس ليعبر وطني لبر الأمان قدمت أغلى ما أملك واستشهدت مرتين ومضت بعطب يدي وتقديم أخي الوحيد شهيداً وبلا منة، الآن أنا وأهلي وأطفالي الصغار بأمس الحاجة لمازوت التدفئة ويعدون بتقديمه اليوم وغداً لكن انتهى العام ولم تصل هذه (المنة العرجاء)
ولسان حال أغلب سكان هذه القرى وغيرها ممن نلتقيهم في المواصلات العامة، أو أمام محال بيع الخضار والمؤسسات ومن يوقفنا وسط الشارع والكل محنوق و يعبر عن غيظه وامتعاضه من كذب كل المعنيين بهذا الموضوع مطالبين محاسبة كل من يحاول سرقة أو تأخير وصول مخصصاتهم من مادة المازوت.
رئيس لجنة المحروقات الفرعية بمنطقة القدموس من خلال مراجعتنا له عدة مرات منذ بداية الشهر الجاري وحتى الآن أعطى وعوداً وأكد أن المادة ستوزع خلال يوم أو يومين أو ثلاثة لكن ذلك لم يحصل خاصة في القطاع الغربي من القدموس.
واليوم، قبل ختام كتابة هذه المادة قمنا بالاتصال مع رئيس اللجنة الفرعية بالمنطقة فبرر عدم تنفيذ وعوده بأن المازوت اليوم في بلدية الكريم وقريباً سينال القطاع المذكور حصته لكن يبدو أن هذا القريب كان وقد يبقى بعيد المنال.
مدير فرع المحروقات بطرطوس أكد حصول منطقة القدموس على حصتها ومن أوائل المناطق التي استلمتها والأهالي يسألون أين ذهبت هذه المخصصات واللجنة الفرعية بالمنطقة تبرر وتناقض نفسها بنفسها ورئيس بلدية القدموس يؤكد أن الكل سيأخذ حصته لكن متى؟.