الثورة أون لاين – نعمان برهوم:
جملة كبيرة من المفاهيم الثقافية و القيم الأخلاقية و الدينية جاءت في حديث السيد الرئيس بشار الأسد في كلمته في جامع العثمان.. لتؤكد أهمية تمسك أبناء الوطن بالموروث الحضاري والثقافي الذي يمتد موغلاً في التاريخ.. بهذا بدأ الأستاذ مجد صارم مدير الثقافة في اللاذقية حديثة عن الأهمية البالغة لحديث السيد الرئيس من حيث الأفكار والمفاهيم ومن حيث التوقيت.. ولا سيما أن ما كنا نسميه خلال العقود القليلة الماضية “بالغزو الثقافي ” وما حاولنا التصدي إليه بكل الأشكال لمعرفتنا أنه كما يستهدف الهوية الثقافية للأمة العربية.. فهو يستهدف وجودها.. ويستهدف مستقبلها خدمة لمشاريع وأجندات معروفة للجميع.. وعلى رأسها المشروع الصهيوني في المنطقة.
من هنا نجد أن كل هذه الحرب غير المسبوقة في التاريخ المعاصر التي تشن على العروبة والإسلام.. والتي تعتمد ضرب أهم مقومات التعايش الإنساني في المنطقة.. من خلال تشوية الدين الإسلامي الحنيف و جعل التعصب والتطرف الديني.. البعيد كل البعد عن الرسالة الإسلامية هو الأساس في التعامل وتكفير البعض للبعض.. والابتعاد عن الكلمة الطيبة وتغليب لغة الجهل والسلاح والقتل.. وتغير ثقافة الإيمان والتآخي التي تسود المنطقة.. من خلال دفع المليارات وتشويه ثقافة ومبادئ وقيم المجتمع.
من هنا نعمل في سورية على مواكبة الأفكار والمفاهيم التي يكرسها سيد الوطن الرئيس بشار الأسد.. ونواصل العمل لبناء الإنسان المفعم بثقافة الاعتدال والمحبة.. وثقافة المقاومة والتصدي للهجمات الثقافية ومحاولات النيل من ثقافتنا الإنسانية واستبدالها بثقافة القتل والتدمير .. ثقافة التكفير .
وأكد صارم أن الأسرة والمدرسة والمجتمع في سورية يسيرون في خط واحد هو بناء الإنسان المثقف بثقافة الدين السمح وبثقافة مكارم الأخلاق.. و ثقافة الحوار و احترام الرأي الاخر، ثقافة نصرة المظلوم.. لذلك سنبقى وكما جاء في كلمة السيد الرئيس نعمل على البناء الفكري.. والعمل وفق تاريخ سورية الناصع بالبياض رغم المحاولات الكثيرة لتشويهه.. سورية التي تشكل ارقى نسيج اجتماعي وديني.. والذي يعتبر الأنموذج في العالم.. لن يستطيع أعداء الإنسانية والأديان النيل منه لأن عملية بناء الإنسان على ثقافة المحبة والاعتدال هي الأقوى وهي المنتصرة.