بيان الخارجية الأميركية حول العقوبات على سورية .. استمرار لسياسات العدوان

الثورة أون لاين – عائدة عم علي

ماذا يعني بيان الخارجية الأمريكية حول الاستمرار في فرض العقوبات على سورية غير أن نظام واشنطن الاستعماري ماض في سياساته العدوانية ضد الشعب السوري ، وبأن إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن القادمة ستسير على خطا عنصرية إدارة ترامب ذاتها ، بل وربما تقطع عنها أشواطاً كثيرة عبر المضي بعقوبات جائرة ، قد تحمل في مضامينها نقاطاً أكثر عدوانية مما يسمى قانون “قيصر” .
إن بيان الخارجية الأميركية المعنون تحت اسم “إرهاب اقتصادي” قد بدد أوهام كل من كان يراهن على تغيير قد يحدث في السياسة الخارجية الأمريكية ، فسياسة البلطجة الأميركية غير مرتبطة بهذه الإدارة أو تلك ، ودعم الإرهاب هو منهج ثابت لا يتغير كأحد مرتكزات السياسة الأميركية اللاهثة وراء الهيمنة والتسلط ، واليوم تتضح الصورة أكثر ، وينقشع الضباب السياسي عن المشهد برمته ، ليبقى السؤال : لماذا كل هذا الحقد تجاه السوريين ؟!، وما الذي تسعى إليه الإدارة الأمريكية من خلال استمرارها في هذه العقوبات الجائرة بحقهم ؟!.
مما لا شك فيه أن أمريكا رغم كل الأوراق الإرهابية التي حاولت الاستثمار فيها على الطاولة السورية ، ورغم كل ما فعلته وحاكته من سيناريوهات ، وما شحنته من إرهابيين قتلة إلى الميدان السوري ، إلا أن ذلك كله لم ولن يجدها نفعاً ، فانتصارات حماة الديار على إرهابيي واشنطن التكفيريين لا تعد ولا تحصى ، فكان النصر حليف بواسل الجيش العربي السوري في كل معركة خاضوها ، وكان التحرير قدرهم ، كيف لا وهم من عاهدوا الوطن على النصر أو الشهادة .
ولذلك وأمام هذا الإفلاس المدوي لمخططات البنتاغون العدوانية ضد الدولة السورية كان لا بد من مقاربة جديدة تضع في حسبانها مدى الفشل على الأرض ، لتدار عقارب ساعة الإرهاب الأمريكي من جديد ، وتضبط هذه المرة على أوتار العقوبات والحصار والإرهاب الاقتصادي ، فكانت العقوبات هي المدخل الجديد الذي تتوهم إدارة الخراب الأمريكية أنه من خلالها قد تتمكن من ابتزاز السوريين ، أو لي ذراعهم ، أو الحصول منهم على تنازلات حول ملفات سيادية محسومة سلفاً من قبل الدولة السورية بأنها أمور غير قابلة للنقاش ، وبأنها مسلمات ثابتة ، وأي نقاش حولها هو والمستحيل صنوان .
تخطئ إدارة الإرهاب الأمريكية إن اعتقدت أنه بلغة العقوبات القسرية أحادية الجانب ، قد تحصل من السوريين على تنازلات لم تستطع الحصول عليها من خلال الميدان ، رغم استخدامها للغة الإرهاب المزنر بالمفخخات والألغام ، فالعقوبات لن تزيد السوريين إلا تمسكاً بثوابتهم ، وقافلة الإنجازات السورية ستبقى تسير دون هوادة ، مهما كانت خطط المعتدين وأجنداتهم

آخر الأخبار
الغاز يودع التقنين بعد إلغاء العمل بنظام "البطاقة الذكية" ضخ المياه من سدود طرجانو والحويز وبلوران باللاذقية  ألمانيا تقدم دعماً مالياً إضافياً لمبادرة "غذاء من أوكرانيا لسوريا"   بريطانيا تجدد التزامها بدعم العدالة وتعزيز سيادة القانون في سوريا  أزمات فنية وتقنية في أجهزة  "وطني" السويداء ... والكوادر تطالب بتدخل عاجل من "الصحة"   لقاء اتحادي التجارة السورية والخليجية..  الشرقي: سوريا تمتلك فرصاً استثمارية واعدة   دعماً لاستقرارهم.. مشروع لإعادة تأهيل مساكن الأطباء بحلب  ورشة عمل مشتركة بين وفدي دمشق وريفها وأمانة عمّان لتعزيز التعاون  تدابير احترازية في اللاذقية لتلافي أخطار الحرائق   فرص التصدير إلى الأردن على طاولة غرفة صناعة دمشق    الاجتماع الأول للمجلس الاستشاري  "النقل": تطوير المنظومة بما يتوافق واحتياجات المواطنين     مبادرات للتعاون المشترك بين التعليم العالي ومعهد "BACT" في دبي      شركات رائدة تفتح آفاق الشباب في "ملتقى مهنتي المستقبلية" "للأونروا" د. سليمان لـ "الثورة": الإصلاح الصحي بتمكين الأطباء الموجودين علمياً عيون ترقب أولويات وضمانات الاستثمار ..هل تكون سوريا القبلة الأولى ؟ بمشاركة 100علامة تجارية.. مهرجان النصر ينطلق غداً في الكسوة    الأطفال أكثر إصابة.... موجة إسهال تجتاح مدينة حلب الامتحانات تطفئ الشبكة .. بين حماية النزاهة و" العقاب الرقمي الجماعي " ! خطر صامت يهدد المحاصيل والماشية.. حملة لمكافحة "الباذنجان البري" بحلب  التحول الرقمي ضرورة لزيادة إنتاجية المؤسسات