حين نقش بواسل جيشنا أبجدية الانتصار في حلب

الثورة أون لاين – لميس عودة:

هي خطوات بواسل الجيش العربي السوري المظفرة بالنصر ونبل تضحياتهم التي خطت أبجدية الانتصارات على مدارج حلب وفي أزقتها ومعالمها التاريخية الحضارية، وبات تقويم النصر فيها أمجاد نحتفي بسمو ذكراها كل عام، ونستلهم من الإنجاز فيها دروس تحرير ما تبقى من أراض سورية مختطفة من قبل الإرهابيين ومشغليهم، فمن خلال الإرادة التي لم تلن والعزيمة التي لم تستكن يوماً تحقق إنجاز عودة الشهباء إلى حضن الوطن بعد تحريرها من براثن عصابات إرهابية أوغلت إجراماً وأمعنت إرهاباً وتدميراً.
بتكامل الرؤية وصوابية الاستراتيجية والهدف، وثبات الحق وصمود الإرادة تحققت معجزة اجتراح النصر من رحم الصعاب، وكان التحرير إعجازاً جديداً يضاف إلى سجلات المجد السوري، فمحور الشر سمى معركة حلب ب”ملحمة حلب الكبرى”، فأراد أقطابه أن تكون حلب رهينة إرهابهم وحبيسة فكرهم التكفيري الظلامي، وجهدوا لتكون منطلقاً لكل مخططاتهم، وشطحوا في أوهام مشاريعهم التقسيمية، فجاء رد الجيش العربي السوري حازماً وحاسماً بأن حلب عصية على مشاريعكم وأقوى من مؤامراتكم وسلخها وفصل عراها عن وطنها الأم محال.
لم يكن تحرير حلب من براثن الإرهاب أمراً هيناً، فالدول التي دعمت الإرهابيين ومولتهم ورسمت لهم سيناريوهات جرائمهم، قدمت لهم كل مستلزمات وجودهم ليبقوا جاثمين على أنفاس أهلنا في حلب، ويمنعون عنهم سبل الحياة ويسلبونهم مقومات الصمود، ولكن رغم كل الدعم العسكري واللوجستي الذي حظي به الإرهابيون إلا أنه لم يقف عائقاً يحول دون إرادة تحريرها من قبل الدولة السورية التي امتلكت كل العزم والتصميم، ووضعت خرائط النصر ورسمت بدقة إحداثيات معارك التحرير.
ما بين خيبة رعاة الإرهاب ووضوح حقائق الانتصارات في الوقائع الميدانية، تغيرت المعطيات وانقلبت الموازين في ساحة المعركة لمصلحة الجيش العربي السوري، وحينها لم يتبق في جعبة الغرب الداعم والمشغل للإرهاب من أوراق اللعب المفضوح، بعد أن أُحرقت كل أوراقهم في الميدان، سوى الإيعاز لمرتزقة إرهابهم بالخروج من آخر جيوبهم الإرهابية التي يختبئون فيها صاغرين مهزومين رغم كل الدعم العسكري واللوجستي الذي قُدم لهم .
انتصار حلب الاستراتيجي الذي بدد أوهام الاستعمار الغربي وأذنابه من حاقد عثماني وأعراب نفط وتآمر، كان انعطافة استراتيجية قلبت كل الموازين وأحدثت تغييراً مفصلياً في معادلة الحسم وانتقالاً نوعياً من التحرير إلى الردع واستئصال البؤر الإرهابية من كامل التراب السوري.
رعاة الإرهاب العالمي راهنوا كثيراً على أدوات إرهابهم في حلب, بعد أن مكنوهم بشتى وسائل الإجرام والتدمير، فسقطت كل رهاناتهم على جنباتها، استماتوا بالمطالبة بهدن على مقاس نياتهم الخبيثة علّهم يمدون جسر الخلاص لإرهابييهم، منطلقين من زيف ادعاءاتهم وملوحين بتهديدات ومراهنين على إنهاك واستنزاف الدولة السورية وجيشها، لتأتيهم في كل مرة أنباء انتصارات الجيش العربي السوري كالصاعقة ولتفرض الدولة السورية بكل اقتدار شروط المنتصر في خروج مذل للإرهابيين رافعة شارة نصر سوري مظفر على الإرهاب ورعاته.
إن انتصار الجيش العربي السوري في حلب بعد أربع سنوات من المعارك مع تنظيمات إرهابية مسلحة بدأت في أيلول عام 2012 هو انتصار تاريخي كبير وإنجاز عسكري استراتيجي لجيشنا البطلْ وضربة قوية لا تقتصر على عودة هذه المدينة التاريخية والعاصمة الاقتصادية لسورية إلى ربوع الوطن مجدداً، بل تعدتها إلى أبعاد أعمق على كافة المستويات الإقليمية والدولية، حيث الدولة السورية وعدت أن تحرر مواطنيها من نير العصابات الإرهابية فكان للوفاء عنوانه المشرق في حلب, كما وعدت أن تكنس الإرهاب عن كل الجغرافيا السورية ولها مع النصر مواعيد قريبة متجددة، فانتصار حلب تلته وستليه انتصارات أخرى حتى عودة كامل التراب الوطني عزيزاً مصاناً.

آخر الأخبار
دول عربية وأجنبية تدين التفجير الإرهابي بدمشق: هدفه زرع الفتنة وزعزعة الاستقرار الرسوم العجمية بأياد سورية ماهرة  سوريا: الهجوم الإرهابي بحق كنيسة مار الياس محاولة يائسة لضرب التعايش الوطني محامو درعا يستنكرون العملية الإجرامية بحق كنسية مار إلياس بريد حلب يطلق خدمة "شام كاش" لتخفيف العبء عن المواطنين حلاق لـ"الثورة": زيادة الرواتب إيجابية على مفاصل الاقتصاد   تفعيل قنوات التواصل والتنسيق مع الدول المستضيفة للاجئين  ضحايا بهجوم إرهابي استهدف كنيسة مار إلياس في الدويلعة تفجير إرهابي يستهدف كنيسة مار إلياس في دمشق ويخلّف أكثر من 20 ضحية "مطرقة منتصف الليل"... حين قررت واشنطن إسقاط سقف النووي الإيراني زيادة الرواتب بنسبة 200 بالمئة.. توقيت استثنائي تحسن القدرة الشرائية وتحد من البطالة   خبير اقتصادي لـ " الثورة":  الانتعاش الاقتصادي يسير في طريقه الصحيح  يعيد الألق لصناعتها.. "حلب تنهض"… مرحلة جديدة من النهوض الصناعي زيادة الرواتب 200%.. خطوة تعزز العدالة الاجتماعية وتحفز الاقتصاد الوطني  تأهيل المكتبة الوقفية في حلب بورشة عمل بإسطنبول الشيباني وفيدان يؤكدان أهمية مواصلة التنسيق الثنائي   غلاء أجور النقل هاجس يؤرق الجميع.. 50 بالمئة من طلاب جامعة حمص أوقفوا تسجيلهم تأثيرات محتملة جراء الأحداث على الاقتصادات والتجارة منع ارتداء اللثام لقوى الأمن الداخلي بحمص    "يا دهب مين يشتريك "؟ الركود يسيطر وتجار صاغة اللاذقية يشكون حالهم