للنتائج أسباب توصل إليها وتساهم في حدوثها، وفي العمل الرياضي عامة وفي كرة القدم خصوصاً الكثير من الأحداث والمشاهد التي ينبغي الوقوف عند أسبابها مطولاً ومناقشتها والتمحيص بها لفهم نتائجها أولاً ولمعالجة الأخطاء وتلافي الثغرات، بغية عدم تكرارها ثانياً فما وقع من خطأ مؤخراً بعدم إرسال كتاب اعتماد من اتحادنا لكرة القدم إلى الاتحاد الآسيوي من أجل مشاركة ناديي الوحدة وتشرين في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي لا يمكن أن يمر بدون مساءلة أو محاسبة، ولولا تدخل قمة هرمنا الرياضي، لوجدنا كرتنا خارج حسابات المسابقة القارية.
إنها قضية تحمل في طياتها الكثير وحولها تدور مجموعة من الأسئلة، هل المطلوب أن يتدخل رئيس الاتحاد الرياضي العام لإصلاح الخطأ؟! وماهي وظيفة من يعمل في اتحاد كرة القدم؟ وأين كان الموظف المسؤول ومن المسؤول عنه والمراقب لعمله؟! فإذا كان لايعلم إلى أين يرسل الكتاب فتلك مصيبة!! وإن كان يعرف وأرسله إلى الموقع الخطأ فتلك مصيبة أكبر! وهذا يعني أن هناك حالة من التسيب واللامبالاة من قبل عدد من القائمين والعاملين في اتحاد كرة القدم! وإلا بماذا يفسر هكذا خطأ؟! علماً أن حالات مشابهة كانت حاضرة في الماضي القريب مايعني أن هذا الخطأ امتداد لأخطاء أخرى، وكلنا يذكر قضية اللاعب جورج مراد وقضية عدم معرفة تصفيات كأس العالم حين لعبنا مع الإمارات وكلها أخطاء فادحة تنطلق من اعتبار أن من يقود عملاً محترفاً أو ينتمي إلى الاحتراف، أناس لا يعلمون أن هناك فارق كبير بين الهواية والاحتراف! الخطأ في عمل الهواة يمكن تبريره، أما في القضايا الاحترافية فلا يمكن السكوت عنه لأن تبعاته كارثية.
قبل سنوات خلت تم عزل الأمين العام لاتحاد كرة القدم لخطأ إداري، وليس المطلوب إجراء مماثل ولا استقالة اتحاد كرة القدم بل وضع الرجل المناسب في المكان المناسب.
ما بين السطور- عبير يوسف علي