يتناغم “العثماني الجديد” والصهيوني في خططهما، الهادفان إلى تحقيقهما في سورية، ولا يقتصر التعاون المشترك بشن كل طرف منهما عدوانه على الأراضي السورية فقط، بل اقترن التناغم والتفاهم بينهما، منذ بداية الحرب الإرهابية على سورية، من خلال دعمهما المجموعات الإرهابية، وتسهيل دخولهم إلى سورية، سواء في الجنوب أم الشمال.
والمراقب لما يجري منذ بدايته، يعي جيداً تزامن أي اعتداء إسرائيلي على الأراضي السورية، مع ازدياد الضغط على مرتزقة الصهيونية، وهزيمتهم أمام أبطال الجيش العربي السوري، ومع كل إنجاز يحققه الجيش مع الحلفاء في محور المقاومة، وما العدوان الأخير على مصياف إلا محاولة لبث “العزيمة” في نفوس إرهابييهم المتهالكة، ولإعادة نبض في جثة باتت هامدة بفعل ضربات الجيش وانتصاراته.
هو ذات الفعل والدور يقوم به النظام التركي”أصالة أو وكالة”، في إدلب وشمال شرق سورية في بلدة عين عيسى بريف الرقة، عبر شنه عدواناً على محيط البلدة، واستهدافه المدنيين، وممتلكاتهم وأرزاقهم، لإجبارهم على النزوح ومغادرة المنطقة، لاحتلالها تالياً، وإجراء تغيير ديموغرافي فيها، مستغلاً تعنت ميليشيا “قسد” الانفصالية، بعدم الخروج من البلدة، إفساحاً لدخول الجيش العربي السوري، الذي يشكل بمجرد تمركزه في البلدة، سداً منيعاً في وجه أي عدوان محتمل للاحتلال التركي أو مرتزقته من المجموعات الإرهابية.
مع كل انفراجة محتملة، أو بارقة أمل بحل قريب، يعمل أعداء سورية على تصعيد الوضع بشن المزيد من العدوان عليها، بهدف خلط الأوراق وإعادة الأمور إلى المربع الأول، متناسين أن أبطال الجيش دحروا الإرهاب وداعميه عبر 10 سنوات من أقصى جنوب البلاد، حتى حشروه في أوكار له في الشمال، وإن الأمور باتت في خواتيمها.
حدث وتعليق- منذر عيد
Moon.eid70@gmail.com