ربما لم يلحظ الكثير زيارة وزير الزراعة إلى محافظة حماة وسهل الغاب الأسبوع القادم، إلا أن المتابع للشأن الزراعي يدرك أهمية هذه الزيارة والدور المعول عليه من سهل الغاب، سهل الخير خاصةً في ظروف الحرب والحصار الجائر المفروض على الشعب السوري..
سهل الغاب قادر أن يشكل السلة الغذائية الزراعية لسورية ككل بعد غياب ريف الحسكة عن ممارسة هذا الدور نتيجة الظروف الحالية، وهو أمر تنبهت إليه الدولة السورية من زمن، الأمر الذي جعلها تتخذ قراراً بتجفيف المنطقة لتصبح سهلاً خصباً مع تشكيل البنى التحتية والإدارية لضمان أفضل استثمار للمنطقة واليوم لا خيار أمام الجهات المعنية من ضمان الاستثمار الأمثل للسهل لضمان السلة الغذائية الزراعية للفترة القادمة وهو أمر لا يصعب وزير الزراعة صاحب الخبرة والدراية في هذا المجال، ومن هنا ندرك أن الرجل يعرف ما يريد..
المهمة ليست سهلة أو بسيطة، خاصةً بعد الإهمال الحكومي وغير المبرر للمنطقة على مدى سنوات والذي جعل الكثير من أهالي المنطقة يعزف عن زراعة الأرض لعدم الجدوى والصعوبات التي مازالت تجعل استمرار زراعتهم لأرضهم أمراً غير مجدٍ، لا بل على العكس خسارة محققة…
المطلوب أن يتم التعامل مع الحالة بشفافية كاملة ومنطقية بعيداً عن التنظير وتقاذف المسؤولية وتحميلها للفلاح الذي لا حول له ولا قوة والبحث عن وسائل لتأمين مستلزمات العملية الزراعية من بذار وسماد ومحروقات ومن ثمّ تأمين تسويق هذه المنتجات وتجاوز العقبات والصعوبات التي مازالت تواجه الفلاحين حتى اللحظة…
على الملأ- بقلم أمين التحرير باسل معلا