الإرهاب.. مع فائض العجز

لا ترسم ممارسات وسياسات منظومة الإرهاب المستمرة ملامح المشهد فحسب، بل باتت تؤكد وتثبت استراتيجيات تلك المنظومة للمرحلة المقبلة التي دُفع بها فوق صفيح بدا أكثر سخونة من ذي قبل.
كل التصريحات الأميركية التصعيدية التي رافقتها على الأرض ممارسات إرهابية واحتلالية لأدوات ومرتزقة الولايات المتحدة من شأنها أن تشرع الأبواب ليس على المجهول فقط، بل على الجحيم أيضاً، لاسيما في ظل فائض العجز والحماقة الذي تمتلكه أميركا وأذرعها في سورية والمنطقة عموماً.
في حقيقة الأمر، فإن كل ما تقوم به أطراف الإرهاب وأدواته، يندرج في سياق تبادل الأدوار كجزء من المحاولات المحمومة لمنظومة الإرهاب للضغط على الدولة السورية بهدف إرغامها على القبول بالإملاءات والشروط الصهيو-أميركية.
ليس الانفصام عن الواقع هو ما يطبع مواقف وتصريحات وقرارات منظومة الإرهاب، بل أيضاً الانفصام والانفصال عن حقائق التاريخ والجغرافيا، وهذا ما يجعلها فريسة سهلة لطموحاتها وأهدافها الاستعمارية، لاسيما الأميركي والأوروبي اللذين لا يزلان يراهنان على قلب الواقع والعبث بالقواعد والمعادلات المرتسمة بدماء وتضحيات شهداء ورجالات جيشنا العظيم.
كل ما يحصل من حصار وعقوبات وممارسات إرهابية وإجرامية من قبل منظومة الإرهاب، هو جزء لا يتجزأ من الحرب الإرهابية المتواصلة على شعبنا العظيم، سواء أكان ذلك بشكل مباشر أم غير مباشر، وهذا من أجل دفعه للخضوع والاستسلام والتنازل عن الثوابت والحقوق والقبول بالشروط والاملاءات الأميركية والصهيونية.
إن الواقع بقواعده ومعادلاته بات أكبر من كل محاولاتهم لتغييره والعبث به، وهو الأمر الذي يجسد حقيقة أضحت ساطعة وثابتة، وهي عجز أولئك المرتزقة والإرهابيين عن قلب الواقع وتبديل عناوينه، وهذه حقيقة يتوجب عليهم فهمها وإدراكها جيداً، أي أن كل ممارساتهم الإرهابية التي تهدف إلى مراكمة الوجع و الضغط والحصار والعبث بحوامل المشهد، هي محاولات مصيرها كسابقاتها الفشل المحتوم، وبالتالي فهي ليست إلا تضييعاً للوقت ومقارعة لطواحين الفراغ.

حدث وتعليق- فؤاد الوادي

آخر الأخبار
تفاهم بين وزارة الطوارىء والآغا خان لتعزيز الجاهزية لمواجهة الكوارث رحلة التغيير.. أدوات كاملة لبناء الذات وتحقيق النجاح وزير الصحة من القاهرة: سوريا تعود شريكاً فاعلاً في المنظومة الصحية في يومه العالمي ..الرقم الاحصائي جرس إنذار حملة تشجير في كشكول.. ودعوات لتوسيع نطاقها هل تتجه المنطقة نحو مرحلة إعادة تموضع سياسي وأمني؟ ماذا وراء تحذير واشنطن من احتمال خرق "حماس" الاتفاق؟ البنك الدولي يقدم دعماً فنياً شاملاً لسوريا في قطاعات حيوية الدلال المفرط.. حين يتحول الحب إلى عبء نفسي واجتماعي من "تكسبو لاند".. شركة تركية تعلن عن إنشاء مدن صناعية في سوريا وزير المالية السعودي: نقف مع سوريا ومن واجب المجتمع الدولي دعمها البدء بإزالة الأنقاض في غزة وتحذيرات من خطر الذخائر غير المنفجرة نقطة تحوّل استراتيجية في مسار سياسة سوريا الخارجية العمل الأهلي على طاولة البحث.. محاولات النفس الأخير لتجاوز الإشكاليات آلام الرقبة.. وأثر التكنولوجيا على صحة الإنسان منذر الأسعد: المكاشفة والمصارحة نجاح إضافي للدبلوماسية السورية سوريا الجديدة.. دبلوماسية منفتحة تصون مصلحة الدولة إصدار صكوك إسلامية.. حل لتغطية عجز الموازنة طرق الموت .. الإهمال والتقصير وراء استمرار النزيف انضمام سوريا إلى "بُنى".. محاولةٌ لإعادة التموضع المصرفي عربياً