الجميع تابع اعترافات شياطين حرائق الغابات والحراج.. و الجميع أيضاً يعرف حجم التدمير و الخراب الذي أصاب حراجنا و بساتين المواطنين من أضرار.. نتيجة خيانة و إجرام تلك العصابة الخارجة على القانون.. و الفاقدة لأي حس إنساني.
اليوم تجري الاستعدادات على قدم وساق للاحتفال بعيد الشجرة تحت عنوان :”أرضنا ذهبنا” .. حيث يتساءل الكثيرون من أبناء المناطق التي ضربها الدمار على أيدي شياطين الحرائق.. ماذا بعد الاعتراف الصريح بالجرائم المرتكبة؟؟ و ماذا عن الأضرار الفادحة التي تعرض لها الفلاح البسيط في أرياف تعاني الفقر و ظروف الحياة الصعبة نتيجة الإرهاب..والحرب.. والحصار ..والعقوبات.
اليوم حتى الأشجار المحروقة تطالب بالقصاص العادل من شياطين الحرائق.. و لعل حجم الضرر.. و حجم الخوف..و الهلع الذي أصاب سكان تلك المناطق و القرى التي طالتها نيران الحرائق في أكثر من محافظة.. تنتظر القصاص ممن أعدم الأشجار.. و دمر البيئة.. و قضى على مصادر عيش البسطاء.
بعد الاعتراف الصريح بالجرائم يجب تنفيذ القصاص العادل بكل مجرم من شياطين الحرائق تزامنا مع عيد الشجرة حتى تخمد النار في جذور الأشجار و قلوب أصحابها.
إن الجرائم التي ارتكبها شياطين الحرائق و اعترافهم بها لا تنتظر التأخير في السير نحو القصاص.!!.
و لعل أبسط النتائج التي رتبتها تلك الحرائق حتى اليوم في محافظة واحدة من المحافظات التي استخدمها شياطين الحرائق تنفيذ 18 حملة تشجير خلال الموسم الحالي حتى الآن.. حيث تم من خلالها زراعة 32,2 هكتار بحوالي 16700 غرسة من أنواع الصنوبر الثمري والكينا والخرنوب والروبينيا والأرز والغار.
و هذا جزء بسيط من مساحة المناطق المحروقة.. يجب أن يكون شياطين الحرائق عبرة لكلّ من تسول له نفسه نشر الفوضى و العبث بمقدرات الدولة و التطاول على حقوق و أملاك المواطن.
أروقة محلية – نعمان برهوم