ليس تكهناً..

أجل..هي معلومات.. هكذا أكد وزير المالية في تصريحات صحفية غير معتادة – بمثل هذا الزخم – منذ عشر سنوات، أنّ الأحوال المعيشيّة سوف تشهد تحسناً في سورية خلال العام 2021 الذي يوشك على الوصول إلى هذا الكون، ولم يبقَ له سوى أربعة أيام كي يحطّ أحماله بيننا، طارداً هذا العام الذي لا أسف عليه.
ما قاله السيد وزير المالية يبعث على الأمل، على الرغم من أنّ بعض المسؤولين باتوا يبعثون على التشاؤم في تصريحاتهم التي ما إن يطلقونها حتى يتحقق عكس ما يقولون، والنماذج باتت عديدة غير أنّ الأمل الذي نستشعره هذه المرة ناجم عن ركائز محددة يُركنُ إليها فعلاً.
أبرز هذه الركائز هي أن السيد رئيس الجمهورية هو الذي وجّه الحكومة بذلك، وليس بشكلٍ واضحٍ فقط، وإنما بشكلٍ مباشرٍ أيضاً لتحويل كل ما يتوفر من موارد الخزينة العامة مباشرة إلى تحسين مستوى معيشة المواطنين.
وزراء المالية – بشكلٍ عام عندنا وعند غيرنا – عادةً ما يمتعضون من مثل هذه التحويلات، فتركيبة مهامهم ربما تقتضي ذلك، لأنهم في الواقع معنيون بتغذية الخزينة العامة، ومؤتمنون على مواردها، فنراهم دائماً يعيشون بتوقٍ يبدو مزعجاً من أجل تحسين هذه الموارد وحفظها لمهام مختلفة، إلاّ هذه المرة فقد بدا وزير ماليتنا منسجماً تماماً وبارتياح من هذه التحويلات المرتقبة، ولذلك جاء موقفه – الذي بات مرتبطاً بتصريحاته – ركيزة أخرى يُعتدُّ بها، ولاسيما أن هذا الارتباط جاء على شكل تأكيد بأن كل ما يتوافّر من موارد وإلى آخر ليرة سوف يتم صبّها في إطار تحسين الوضع المعيشي، تنفيذاً لتوجيهات السيد رئيس الجمهورية، حتى إن هذه المنحة الأخيرة للعاملين في الدولة من المدنيين والعسكريين، وللمتقاعدين جاءت في هذا الإطار، حيث جرى تمويلها من وفورات الدعم، ومن الخزينة العامة للدولة.
إذاً نحن أمام توجيهٍ واضحٍ ومباشر من السيد الرئيس، وأمام حالة تنفيذية حصلت وانتهى أمرها بمنحة جاءت مع أعياد الميلاد ورأس السنة، خفّفت الغبن عن الكثيرين من أبناء سورية الذين ضاقت بهم الأحوال.
هذا يعني أننا تجاوزنا مرحلة الأمل في هذا المنحى، وبدأنا مع هذه المنحة نعيش حالة تنفيذية، وواقع ملامسة الأمل، ونشهد بدايات تطبيقه على الأرض.
ولذلك سنتفاءل هذه المرة مع ما أطلقه وزير المالية من تفاؤل بأن العام القادم سيكون قطعاً أفضل من هذا العام مالياً.. وذلك بناءً على معلومة.. وليس تخميناً ولا تكهّناً.

على الملأ – علي محمود جديد

آخر الأخبار
جولة ثانية من المفاوضات الأمريكية- الإيرانية في روما أردوغان: إسرائيل لا تريد السلام والاستقرار في المنطقة جنبلاط: هناك احتضان عربي للقيادة السورية واقع مائي صعب خلال الصيف المقبل.. والتوعية مفتاح الحل برسم وزارة التربية النهوض بالقطاع الزراعي بالتعاون مع "أكساد".. الخبيرة الشماط لـ"الثورة": استنباط أصناف هامة من القمح ... بقيمة 2.9مليون دولار.. اUNDP توقع اتفاقية مع 4 بنوك للتمويل الأصغر في سوريا حمص.. حملة شفاء مستمرة في تقديم خدماتها الطبية د. خلوف: نعاني نقصاً في الاختصاصات والأجهزة الطبية ا... إزالة مخالفات مياه في جبلة وصيانة محطات الضخ  الألغام تهدد عمال الإعمار والمدنيين في سوريا شهادة مروعة توثق إجرام النظام الأسدي  " حفار القبور " :  وحشية يفوق استيعابها طاقة البشر  تفقد واقع واحتياجات محطات المياه بريف دير الزور الشرقي درعا.. إنارة طرقات بالطاقة الشمسية اللاذقية.. تأهيل شبكات كهرباء وتركيب محولات تفعيل خدمة التنظير في مستشفى طرطوس الوطني طرطوس.. صيانة وإزالة إشغالات مخالفة ومتابعة الخدمات بيان خاص لحفظ الأمن في بصرى الشام سفير فلسطين لدى سوريا: عباس يزور دمشق غدا ويلتقي الشرع تأهيل المستشفى الجامعي في حماة درعا.. مكافحة حشرة "السونة"