الثورة أون لاين-باسل معلا:
ثمة تخوف أصبح واضحاً لدى الجميع من ردود الأفعال أو الخطوات التي قد تصدر من الرئيس ترامب المنتهية ولايته والرافض لأي إجراء يجعله خارج البيت الأبيض، في الوقت الذي يسعى خصومه للإسراع في مغادرته خارج الملعب السياسي.
المتابعون للشأن السياسي يتوقعون أن يلجأ ترامب لإقدام على مغامرة جديدة لتبقيه في منصب الرئيس، تزامنا مع الطعن الذي قدمه على نتائج الانتخابات الرئاسية لتحقيق مجموعة من النتائج المرجوة، والتي من شأنها أن تشد من أزر حلفائه المفترضين، الذين وضعوا جل بيضهم في سلة ترامب وراهنوا عليه، وربما لم يحسبوا حساباً لتعرضه للهزيمة وبالتالي خروجه من البيت الأبيض.
جنون ترامب لا حدود له وقد يصل لأي حد ليبرهن لحلفائه الصهاينة أنه الأفضل والأجدر لهم ولخدمة قضاياهم، فهو من اتخذ قرار جعل القدس عاصمة لكيانهم وهو من خطط لفرض صفقة القرن وأغلب الظن أن نظره سوف يتجه نحو الجمهورية الإسلامية الإيرانية، المدركة لما يحدث، والتي بدأت في استعداداتها لمواجهة أي خطر أو طارىء، وهي القادرة على الرد بحزم وقوة أمام أي تحدٍّ أو خطر من الممكن أن يواجهها.
كل محاولات ترامب المجنونة لن تأتي أكلها ومن المؤكد أنها ستبوء بالفشل خاصةً وأنه لم يعد يحظى بأي إجماع يمكنه من اتخاذ أي مبادرة في الولايات المتحدة الأمريكية، المعروف عنها بأنها الدولة العميقة والتي لا تتأثر خططها بتغير الأشخاص.