على وقع الإنجاز الأخير الذي سجله مهاجمنا الدولي عمر السومة الذي بات هدافاً تاريخياً، وبعد أن سبقه لاعبنا الموهوب جهاد الحسين لتسجيل رقم استثنائي، ومع الحضور الملفت للاعب منتخبنا محمود المواس، ومع تعدد الأمثلة عن المسيرة المهنية الناجحة لعدد من لاعبي منتخبنا الأول لكرة القدم كما هو حال المدافع عمر ميداني والنجم محمد عثمان ولاعبين آخرين، يمكن القول بعد كل هذه الأمثلة الواقعية أنّ عقلية كل لاعب ومدى التزامه وثقافته ورغبته بتحقيق النجاح تعتبر عاملاً أساسياً في الوصول لمرحلة النجومية والتألق، الأمر الذي من المفترض أن ينعكس على مستوى المنتخب خلال الفترة القادمة.
بصراحة فقد استغرب كثيرون الكلام الذي قاله مدرب منتخبنا عندما قال: (إن الأولوية للاعبين الذين يشاركون ويحترفون في أندية قوية حتى وإن كانت محلية وأنه لن يستدعي لاعباً ينشط في نادِ يشارك في دوري الدرجة الثانية ضمن أي بلد) وذلك بسبب كثرة لاعبينا الذين يحترفون في دوري الدرجة الثانية في دول الخليج مفضلين بذلك العامل المادي على الناحية الفنية التي تتراجع فعلاً مع أندية الصف الثاني، و لكن على ما يبدو فإن بعضاً من لاعبينا قد بدأ يفهم أن المستوى الفني يأتي كأولوية ولذلك وجدنا أن المواس يحترف في أوروبا على أمل أن يحذو باقي لاعبي المنتخب حذوه حال وصول عروض من أندية أوروبية إليهم حيث يتردد حالياً أن السومة قد تلقى عروضاً من أندية أوروبية ليبقى السؤال الملّح متعلق بطبيعة الأولويات بالنسبة للاعبي المنتخب إن كانت مالية أم فنية ؟!.
ما بين السطور – يامن الجاجة