يكاد المريب يقول خذوني هكذا نردد في الأمثال العامة، وعلى ما يبدو ثمة من نقل المثل من الريبة إلى اليقين لكن وهو يظن أنه سيبقى بمنأى عن المحاسبة وأن سطوته أو دوره الوظيفي سوف يحميه من المساءلة يوماً ما.
في العدوان على سورية وهو عدوان على العالم الذي يرفض الظلم والعدوان يظهر الأمر جلياً من أنقرة إلى الكثير من عواصم التبعية والعمالة العربية إلى الغرب.. يعلنون بكل وقاحة أنهم يمدون الإرهاب بكل ما يريده.
أمس ألمانيا استقبلت مجرمي الخوذ البيضاء وهي تقدم بذلك جرعة من الدعم لجرائمهم، أما واشنطن فحدث ولا حرج القائمة تطول وتطول ليس في العدوان على سورية بل على العالم كله.
وجديد ما تكشف عنه التصريحات وتؤكده ما أعلنه ضابط تركي من أن أنقرة هي التي زودت العصابات الإرهابية بما يلزمها لصناعة غاز السارين واستخدامه… سهلت لهم حركة التنقل والعبور.. بل وضعت معهم ضباط استخبارات يخططون لهم .
وحسب التصريحات التي تناقلتها وسائل إعلام كثيرة فإن مخازن السلاح التركية فتحت أمام داعش وكانت المورد الأساسي لهم.
هذا ما نعرفه ويعرفه العالم كله والقرائن تدل عليه ولا يمكن إنكارها أبداً… وما محاولة إخفاء الدلائل من قبل النظام التركي بافتعال تفجير مخازن السلاح التي تم التزويد منها، ليس إلا غباء يضاف إلى ما تراكم من حماقات.. فالحقائق لايمكن أن يتم طمسها أو إخفاؤها..
ساعة الحساب قادمة مهما تأخرت، لكنها ساعة باسم العالم الذي يناضل من أجل الحرية والكرامة.
من نبض الحدث – ديب علي حسن