أقنعة عديدة لوجه شديد البشاعة..!

لم يكن مفاجئاً البتة قيام رأس النظام التركي المنافق والمتاجر بالقضايا الإسلامية رجب أردوغان بالتعبير عن رغبته العارمة بتطبيع علاقاته مع الكيان الصهيوني، ولا سيما بعد أن صار هذا المسار المذل موضة الأنظمة الخاضعة للمشيئة الأميركية، فالتطبيع بين الطرفين قائم بالأصل وإن حاول البعض إنكاره، أو غطاه بالمساحيق التجميلية أو الأقنعة المهترئة “المتفق” عليها لزوم التمثيلية التي تبقي هذا الطاغية “العثماني” سلطاناً أو “خليفة” في نظر السذج ممن خُدعوا به في العقدين الماضيين وراحوا يعلقون عليه آمالهم المريضة والعريضة لمواجهة الإرهاب الإسرائيلي بحق العرب أو نصرة القضية الفلسطينية.

لقد نسي هؤلاء أو تناسوا أن أردوغان يشغل حالياً منصب المرشد العالمي لتنظيم انتهازي وضيع اسمه “الأخوان المسلمون” ـ صنيعة الاستعمار الغربي قبل نحو مئة عام – وهو رأس ما يسمى بالإسلام السياسي الذي يريد الهيمنة على المسلمين من خلال تدثره بعباءة الدين ورفع الشعارات الإسلامية البراقة، كي يستطيع خدمة أجندات مشغليه على أكمل وجه.

فالتطبيع بين تركيا والكيان الصهيوني المجرم قديم وعميق الجذور ويعود إلى عام 1949 أي بعد اغتصاب فلسطين بعام واحد، حيث اعترفت الحكومة التركية بقيام إسرائيل وتبادلت معها العلاقات الدبلوماسية، والاستخبارية فضلاً عن العسكرية والاقتصادية، كما بقي الكيان مصدراً رئيسياً لصفقات السلاح التركية، منذ الحظر الأوروبي والأميركي على تركيا عام 1974 بسبب احتلالها شمال قبرص.

لقد بات لافتاً انزلاق الحركات الأخوانية كحركة العدالة والتنمية في المغرب التي تدين بالولاء لأردوغان ـ وتحمل نفس اسم حزبه الحاكم- نحو التطبيع مع إسرائيل، والمؤكد أنها نالت موافقته ورضاه، فالإخوان المسلمون معروفون بتجارتهم بالدين والقضايا الوطنية والعمالة للأجنبي، وصندوق بريد هيلاري كلينتون مليء بالوثائق التي تؤكد ذلك.

قد يقول قائل إن أردوغان أسقط عن وجهه قناع واستبدله بآخر استرضاء لأميركا لتأمين استمرار نظامه، والحقيقة هي أن وجه أردوغان لم يتغير وهو شديد البشاعة وقد عرفه السوريون جيداً خلال محنتهم رغم تعدد أقنعته.

البقعة الساخنة – عبد الحليم سعود

 

آخر الأخبار
وزير المالية: محادثاتنا في واشنطن أسفرت عن نتائج مهمة وزارة الرياضة والشباب تطوي قرارات إنهاء العقود والإجازات المأجورة لعامليها طموحاتٌ إيران الإمبريالية التي أُفشلت في سوريا تكشفها وثائق السفارة السرية خبير اقتصادي لـ"الثورة": إعادة الحقوق لأصحابها يعالج أوضاع الشركات الصناعية عمال حلب يأملون إعادة إعمار المعامل المتضررة مركز التلاسيميا بدمشق ضغط في المرضى وقلة في الدم الظاهر: نستقبل أكثر من ٦٠ حالة والمركز لا يتسع لأك... استمرار حملة إزالة البسطات العشوائية في شوارع حلب الأونروا: لم تدخل أي إمدادات إلى قطاع غزة منذ أكثر من 7 أسابيع صحة حلب تتابع سير حملة لقاح الأطفال في منبج هل سيضع فوز الليبراليين في انتخابات كندا حداً لتهديدات ترامب؟  بمبادرات أهلية تركيب 60 جهاز إنارة لشوارع دير الزور غرق عبارتين تحملان شاحنات بنهر الفرات الثورة" على محيط جرمانا.. هدوء عام واتصالات تجري لإعادة الأمن العفو الدولية": إسرائيل ترتكب جرائم إبادة جماعية في غزة ويجب محاسبتها   العراق تدعو لتسوية تضمن وحدة سوريا واستقراها 90 ألف غرسة مثمرة والخطة لإنتاج 69 ألف غرسة أخرى في القنيطرة ثانوية جديدة للعلوم الشرعية في طفس تعاون هولندي ومشاريع قادمة لمياه حلب بحث احتياجات حلب الخدمية مع منظمة UNOPS   المخابز تباشر عملها في درعا بعد وصول الطحين