الثورة أون لاين- راغب العطيه:
لا تخرج الاعتداءات الصهيونية المتكررة عن سياق الحرب الإرهابية المفروضة على سورية منذ نحو عشر سنوات، بل هي جزء أصيل منها واستكمال لها، لجهة أن الكيان الصهيوني طرف أساسي في منظومة العدوان التي تتبنى التنظيمات الإرهابية وتدعمها بشتى أنواع الدعم.
ولقد تجسد الدعم الصهيوني للتنظيمات الإرهابية، وخاصة “داعش والنصرة” خلال السنوات المنصرمة بشكل اعتداءات مباشرة على مواقع الجيش العربي السوري والأحياء السكنية، وتزداد حدة هذه الاعتداءات كلما ضيق الجيش العربي السوري الخناق على الإرهابيين في ساحات المعارك، وذلك من أجل رفع معنويات الإرهابيين المنهارة وإعطائهم قوة دفع إرهابي إضافية، ليستمروا في تنفيذ ما هو مرسوم لهم في كواليس الإرهاب الأميركية.
والعدوان السافر الذي شنه العدو الصهيوني فجر اليوم على وحدة من دفاعاتنا الجوية في منطقة النبي هابيل بريف دمشق والذي أسفر عن ارتقاء شهيد وجرح 3 جنود، إضافة للأضرار المادية هو استكمال لما تقوم به التنظيمات الإرهابية في مناطق انتشارها، ومحاولة يائسة من جانب الاحتلال للتشويش على الانتصارات التي يحققها أبطال قواتنا المسلحة في معركتهم ضد الإرهاب وكل محتل أجنبي.
وأمام هذه الاعتداءات السافرة المتكررة من جانب الكيان الصهيوني على سورية والتي تتوازى مع التهديدات التي تطلقها يمنة ويسرة إدارة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب، وتتناغم معها، ألا يجدر بالمجتمع الدولي أن يستفيق من سباته الذي طال كثيراً، وأن يعلن عن موقفه منها ويدينها بشكل واضح وصريح، ويضغط على إرهابيي هذا الكيان كي لا يرتكبوا حماقات أخرى في المستقبل قد تجر العالم إلى وضع لا تحمد عقباه.