الثورة اون لاين:
كشفت وزارة الدفاع الأمريكية عن صفقة أسلحة جديدة للنظام السعودي تتضمن ثلاثة آلاف قنبلة موجهة فائقة الدقة تقدر قيمتها بـ 290 مليون دولار وذلك استمراراً لمسلسل الابتزاز الأمريكي لهذا النظام.
ونقلت رويترز عن “البنتاغون” قوله في بيان إن “الصفقة ستشمل ثلاثة آلاف قنبلة صغيرة القطر /جي بي يو39/ والحاويات ومعدات الدعم وقطع الغيار والدعم الفني والتي ستسهم بزيادة مخزون السعودية من الذخائر أرض جو الموجهة بعيدة المدى”.
وتحرص إدارة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب على ابتزاز النظام السعودي مقابل توفير الحماية له حيث وصفه بأنه بقرة حلوب تدر ذهباً ودولارات كما قال أيضاً في مقابلة سابقة مع قناة فوكس نيوز الأمريكية: “أبلغت السعوديين بأنهم بلد غني جداً وعليهم أن يدفعوا مقابل القوات الإضافية وقاموا بالفعل بإيداع مليار دولار”.
من جهته اعتبر وليام هارتونج مدير برنامج الأمن والسلاح في مركز السياسة الدولية في بيان أن “إدارة بايدن يجب أن توقف مبيعات الذخائر إذا لم يتمكن الكونغرس من وقفها” معرباً عن قلقه من محاولة ترامب التعجيل بإتمام الصفقات المثيرة للجدل رغم أنه لم يتبق له سوى أقل من شهر في السلطة.
كما ابتز ترامب النظام السعودي أيضاً في السابق مستغلاً العملية التي طالت منشأتين نفطيتين لشركة أرامكو التابعة للنظام السعودي عام 2019 لمطالبة هذا النظام بتسديد ودفع الأموال مقابل توفير الحماية الأمريكية وبالرغم من موافقة وزارة الخارجية فإن الإخطار لا يشير إلى توقيع عقد أو إتمام مفاوضات حيث أخطرت وكالة التعاون الأمني الدفاعي مجلس الشيوخ بالصفقة المحتملة إلا أن بعض أعضاء مجلس الشيوخ أغضبتهم الخسائر البشرية الفادحة في صفوف المدنيين اليمنيين وحاولوا في وقت سابق من العام الجاري وقف بيع مقاتلات اف 35 للرياض ولكن دون جدوى.
وانتقدت منظمات حقوقية دولية عدة مواصلة دول عديدة بينها الولايات المتحدة وفرنسا توريد الأسلحة للنظام السعودي الذي بدأ عدواناً على اليمن منذ عام 2015 مرتكباً مجازر لا تحصى بحق المدنيين.