الثورة أون لاين – ميساء العجي:
نودع عاما ونستقبل آخر ،عام مضى بما فيه من أحلام وأفراح و أحزان من مخاوف وكوارث عشناها جميعها بكل لحظاتها .
سيمضى حاملا معه هموما أثقلت حياتنا نتيجة الظروف الصعبة والقاسية وحتى المخيفة ، فبعد الحرب العدوانية التي طالت جميع مستويات الحياة جاءت توابعها المنهكة لحياتنا جراء الحصار الاقتصادي الذي عانينا منه ليأتي بعده وباء كورونا هذا المرض الذي يطيح بالعالم كله فيمكث بالغالب في أجساد كبار السن وغيرهم جاعلا حياة الناس مليئة بالرعب والخوف على صحتهم .
فالحياة في إطارها العام صعبة ومعقدة وتحتاج منا إلى كثير من الصبر والهدوء كي نستمر في تدفق أنفاسنا في أجسادنا ونحافظ فيها على حياتنا وحياة أسرنا .
فالحياة مهما بلغت من شدائد ومن مصاعب وقبح لا بد أن يشرق الأمل فيها وأن نتطلع إلى غد مشرق جديد
فالعام ٢٠٢٠ قد أخذ من طاقتنا وروحنا وعزيمتنا الكثير لكنه لم ولن يستمر دهرا علينا وها هو قد مضى ,لا بد أن نتفاءل بعام جديد يدفعنا إلى فعل التغيير والأمل بغد مشرق وجميل مهما تركت الصعاب من مآس، وأن ندعو معا إلى التفاؤل الذي لن يكلفنا الكثير بل على العكس هو أرخص بكثير من أدوية الاكتئاب والمهدئات التي تلهينا وتنسينا هذا الواقع .
ليكن تفاؤلنا بالكم القليل المتبقي فينا من رغبة في الحياة وإصرار على الفرح والسعادة ، هو تدريب صعب لكنه ليس مستحيلا ،إنه يحتاج إلى وقفة مع النفس أمام المرآة وأن نتطلع في أعيننا ونواجه مخاوفنا وقلقنا وحزننا الموجود داخلنا كي نبقى واقفين بأقدام ثابتة على الأرض التي نحب.
وكل عام وانتم جميعا بألف خير.