الثورة أون لاين – فردوس دياب:
تعبتر الغيرية من أهم الأسس والركائز التي تبنى عليها الأسرة، ذلك أن الانانية وحب الذات من شأنها أن تصدع الأركان الأساسية للأسرة وتصل بها إلى الانهيار المحتم.
وانطلاقا من أهمية الأسرة كأساس لبناء المجتمع، فقد ركز السيد الرئيس بشار الأسد في لقائه الأخير بجامع العثمان على الغيرية كأساس متين وصلب لبناء المجتمع وليس على الأنانية التي تهدم الأسرة .
فالغيرية بمدلولها الأسروي، تفتح المجال واسعا للحديث عنها بمفهومها الشامل والواسع، أي بمدلولها الوطني العميق والبعيد، حيث الخوف والغيرية على المصلحة العامة هو الأساس لإعلاء كلمة الوطن ورايته وصون ترابه والحفاظ على وحدته وكرامته وسيادته والتضحية بالغالي والنفيس من أجله.
من هنا كان تأكيد سيد الوطن على الغيرية، ليس لبناء وسلامة الأسرة فحسب، بل لبناء وسلامة المجتمع بأكمله، لذلك كانت محاولات واستهدافات الغرب واضحة لهذا الأمر تحديدا ،ولذلك كان من أهم الخطوات الغربية لضرب بنية الأسرة ومنظومة الوطن والمجتمع هو بتشويه وضرب مفهوم الغيرية واستبداله بمفاهيم مفككة وهدامة للأسرة والمجتمع.
إن الحفاظ على قيمنا ومبادئنا النبيلة التي نهلناها من ينابيع آبائنا وأجدادنا النقية بمضامينها ومدلولاتها، لا يكون إلا بممارستها سلوكا واقعا مع الأخرين، ولا يكون أيضا إلا بالتصدي لكل تلك المحاولات الغربية المتواصلة لاستهدافها والنيل منها على اعتبار أن تلك القيم هي أحد أسلحتنا القوية التي تحصننا من كل الغزو الفكري والثقافي الذي يستهدفنا و أبناؤنا وصولا نحو استهداف وطننا الغالي من أجل تفكيكه وتقسيمه ونهب خيراته وثرواته، لكن هذا محال طالما تمسكنا بتلك القيم والمبادئ والمسلمات التي دعانا السيد الرئيس بشار الأسد إلى الحفاظ عليها والتمسك بها من أجلنا ومن أجل مستقبل أبنائنا وأحفادنا.