الثورة أون لاين -رويدة سليمان:
نحتفي اليوم بعيد الشجرة ، وقد تعرضت هذا العام لجرائم القطع والحرق ، من مستهترين وحاقدين ،عمداً وطمعاً ، أو جهلاً وإهمالاً، حيث مازلنا نسمع أنين تلك الأشجار ودخان حرائقها يزكم أنوفنا ، وقد تجرأت عليها الأيادي السوداء ، أيادي العبث لتنال من أهميتها الجمالية والبيئية ، ولتحرم كثير من الأسر بركة شجرة الزيتون كمصدر غذائي هام ومورد رزق سنوي .
اليوم لسنا بحاجة إلى مزيد من الشعارات نرفعها لحماية ثروتنا الطبيعية أغلى ثرواتنا ،بل بحاجة إلى أياد تزرع في كل مكان ،على الشرفات والنوافذ وفوق أسطح المنازل ،وفي المدارس ومكاتب العمل وردهات المباني العامة ..لننقل الطبيعة في أحواض زاخرة بأنواع الزهور، وأصص النبات المنزلي ..تمدنا بنسغ الأمل والتفاؤل وتزودنا بدفقة أكسجين تنعش أيامنا الرتيبة وتبهج قلوبنا.
يجد البعض في ندرة وقود التدفئة أو انعدامها حجة له، ومبرر لتعديه على حرمة الغابات الخضراء وحرقها في الموقد والتدفئة عليها ،لهؤلاء نقول ماذا لو علمتم أن الأشجار أفضل فلتر طبيعي لتنظيف الهواء الملوث حيث إن هكتارا ً واحداً مزروعاً بالأشجار قادر على إزاحة مايقارب (٧٠) طناً في العام الواحد من الشوائب الضارة والغبار، وأن هكتارا ً واحداً ينتج حوالي( ١٠) أطنان من الأوكسجين في العام الواحد وأن شجرة واحدة تقوم بأداء ثلاثة مكيفات هواء باستطاعة ستة أطنان .
(ازرع ولاتقطع ) شعار لحماية بيئتنا وللحفاظ عل دور الأشجار المناخي والصحي والجمالي والاقتصادي ،كان حاضراً في يوم الشجرة بمشاركة السيد الرئيس بشار الأسد والسيدة أسماء الأسد والعديد من النقابات والمنظمات والجمعيات الأهلية ، عبر حملة تطوعية انطلقت منذ أسابيع وتستمر حتى نهاية شهر آذار المقبل ،بهدف زراعة ملايين الغراس الحراجية والمثمرة في مختلف المحافظات السورية،ليبقى الأخضر..لون الأمل والشباب والمستقبل ، ولتبقى الأشجار زينة الوطن وثروته الأغلى.